الإصطفاء فى القرآن

ما هو الاصطفاء؟
الاصطفاء فى المصحف على معانى :
الأول اختيار واحد أو أكثر من ضمن جمع
الثانى التشريع
ما معنى اصطفاء الله للدين؟
معنى اصطفاء الله للدين هو تشريع الله للإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة

البقرة :
"إن الله اصطفى لكم الدين "أى إن الله شرع لكم الإسلام والمراد اختار

أحكام الإسلام لكم

ممن يصطفى الله الرسل (ص)؟
اصطفى الله رسله (ص) وهم مبعوثيه من الملائكة ومن البشر وهذا يعنى

انه اختار من جماعة الملائكة بعضا واختار من جماعة البشر عبر كل عصر

بعضا ليكونوا رسلا له وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"الله يصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس "
"لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء "
إن الله يصطفى والمراد يختار رسله من البشر لسبب هو تبليغ رسالاته

وهى كلامه للناس حتى يطيعوه وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف:

"إنى اصطفيتك على الناس برسالاتى وبكلامى "
ممن اصطفى الله مريم (ص)؟
اصطفى والمراد اختار مريم (ص) بنت عمران من نساء العالمين والمراد

من إناث الناس لتكون آية فى الإنجاب بدون رجل زوج أو غيره وفى هذا

قال تعالى بسورة آل عمران :
"يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين "
من هم الورثة المصطفين ؟
ورثة الكتاب هم المسلمون وهم الذين اصطفاهم أى اختارهم من الناس

ليكونوا مسلمين فالله أورثهم الكتاب والمراد وهبهم طاعة الوحى حتى

يكونوا ورثة جنة النعيم وفى هذا قال تعالى بسورة فاطر :
"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا "
من اصطفاهم الله ؟
اصطفى والمقصود اختار الله الرسل (ص) فذكر بعض من اختارهم ومنهم

آدم(ص) ونوح(ص) وأولاد إبراهيم (ص) وأولاد عمران وفى هذا قال

تعالى بسورة آل عمران :
"إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "
"كل آمن بالله وملائكته ورسله "
ولو كان أحد منهم سيىء لطالبنا أن نفرق بين الرسل (ص) حيث نؤمن

بالأخيار ونكفر بالأشرار ولكنه طالبنا بعدم التفرقة بينهم فقال بسورة البقرة :
"لا نفرق بين أحد من رسله "
لم يصطفى أى لم يختر الله البنات ليكن أفضل عنده من البنين وهذا الكلام

هو فى رد ادعاء الكفار أن الملائكة بنات الله وفى هذا قال تعالى بسورة

الصافات :
"أصطفى البنات على البنين مالكم كيف تحكمون "
وقال بسورة الزخرف :
"أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين "
هل اصطفى الله البنين على البنات ؟
اصطفى أى فضل الله البنين فى الوحى على البنات فى الدنيا حيث

أعطاهم درجة على النساء فقال بسورة البقرة

"وللرجال عليهن درجة "
فالاصطفاء لا علاقة له بكون البنين أبناء الناس والبنات وهن الملائكة

بنات الله وهو زعم الكفار الذى لا حقيقة له

لم اصطفى الله طالوت ؟
اصطفى والمراد اختار الله طالوت من بنى إسرائيل ليكون ملكا على بنى

إسرائيل فاعترضوا بسبب فقره فبين الله لهم على لسان نبيهم أن أسباب

اختياره هو زيادة الله لعلمه وجسمه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"إن الله اصطفاه عليكم وزاده بصطة فى العلم والجسم "
طالوت ملكا حيث قال تعالى بسورة البقرة:
"قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم ".
- إذا كانت الدولة فى بدايتها وهو أن يكون الحاكم من السابقين للجهاد

لإقامة الدولة مصداق لقوله بسورة الحديد:
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من

الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا "