في بعض الآحيان نرى الثقة في شخص أحدهم ونُعجب بها , نلتمسها
نشتمُ عِطرها فلا يكون بوسعنا سوى الاطراء والانغماس في ذاتها والهُتاف
(تعجبني ثقتك) , ولكن المُعضلة الحقيقية تبدأ عندما يقول ذلك الشخص
واصفاًنفسه (أنا شخص واثق بنفسي) فسيتبادر لذهننا مباشرة ولو كلمح
البصر أن هذا الشخص مغرور ! , مع أن كلامه قد يكون صحيحاً ونتيقن
منه فيما بعد , ولكن هناك فرق بين أن نعطي لشخص ما وساماً , وبين
أن يُقلِدَ ذلك الشخص نفسه بالوسام
الغرور لغةً
هو الشعور الخادع بالهيبة والمكانة من تحت بواطن الكبرياء وفي الغالب
تتمثل الخدع بالـ مال والـ جاه والـ مكانة أما الثقة فهي الإئتمان واليقين في
القول والفعل , فعندما تثق بشخص فأنت تأتمنه وعندما تثق بنفسك فأنت
تأتمنها في قدراتها وتعطي نفسك حقها في أخذ المبادرة في كل أمورك بطريقة
إيجابية ولكن في جميع الأحوال هناك مشتتات يقع بها الإنسان وتجعل من حكمه
ضعيفاً بين الثقة والغرور كطلب المساعدة من أحدهم فالشخص الواثق في الفعل
( المعتمد على نفسه ) يطلب المساعدة ولا يتعالى في حال أنه يحتاج إليها
أما في حال أنه لا يحتاجها فلن يطلبها في حال أن الطلب لن يكون ذا فائدة على
كل حال فالشخص الواثق يميل دوماً للاتكاء على نفسه عوضاً عن الاتكاء على
الآخرين أما المغرور فلن يطلبها في الحالتين ذلك كي يظهر بمظهر البراق عكس
المعنى الحقيقي له حتى وإن كان الأمر جلياً في المساعدة ولا يحتاجإلى الجهر
به واستصدار (مرسوم ملكي) لطلب المساعدة كي يقدم الغير يد المساعدة له
عندها نشبهه كمن يكذب على ذاته كذبة إبريل ويصدق أنها حقيقة لإيهام
المستمع أنها حقيقة .
الكل يعلم أن الطبيعة البشرية هي طبيعة حساسة تجاه العلاقات الأخرىولكن
الشخص الواثق بنفسه تكون نسبة ثقته بغيره مماثلة لثقته بنفسه فهي
لا تقل إن كانت المعطيات جيدة بعكس الذي يثق بالغير بمجرد الابتسام
دون النظر في تصرفات أو ردة الفعل .
والغرور يتأثر بالمشاعر غير المفهومة بشكل كبير , لذلك تراه بكثرة
عند المراهقين لعدم استقرار مشاعرهم .
مما راق لي