ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أماكن على الأرض أنها من الجنة
كجبل أحد وجبل ورقان وبئر غرس ووادي بطحان وغيرها, ولكن الروضة
النبوية الشريفة وردت فيها أكثر الأحاديث والنصوص الثابتة أنها من الجنة
قطعاً في حياتنا الدنيا الآن.
فضل الروضة المشرفة :
اعتمد العلماء في تحديد الروضة المشرفة على قول رسول الله صلى الله عليه
وسلم:" مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".
وهذا الأحاديث من الأحاديث المتواترة الدالة على أن الروضة جزء من الجنة
والتي استدل بها بعض المالكية على تفضيل المدينة النبوية على مكة المكرمة
باعتبار أن جزءاً منها من الجنة, ولم يرد شيء من ذلك في مكة وقال ابن عبد
البر رحمه الله في التمهيد: " وقد استدل أصحابنا على أن المدينة أفضل من
مكة بهذا الحديث".
والصلاة في الروضة أفضل من الصلاة في أي مكان في المسجد, إلا الصلاة
المكتوبة فإنها تكون أفضل في الصف الأول من صفوف المصلين.
وقال ابن القاسم: " أحب مواضع الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم
في النفل: العمود المُخلق: ( أي الأسطوانة المخلقة,وهو موضع المحراب
النبوي, وهو من الروضة), وفي الفرض في الصف الأول.
المصدر: كتاب وصف المسجد النبوي الشريف ..