ككل نساء الأرض تمنت يوما أن تعيش في كنف رجل تحبه ويحبها يبثها
عشقا فتمنحه أجمل ما يمكن أن تمنحه المرأة للرجل هذا الإحساس العذب
الدافيء الذي يخفق القلب به حبا وهياما .. يبني لها عشا يظله حنانا
واهتماما متفانيا بتجعل منه واحدة هادئة أمنة..
تمنت من كل قلبها أن تسكب في أذنيها كلمات الحب والعشق ان يناديها
بتلك الكلمة الخالدة التي تسمعها دوما في الأغاني حبيبتي...
أحلام وردية جميلة غزلتها تلك العانس في قلبها تكتمت تفاصيلها من إلحاح
الحلم الموجع وتظاهرت بعدم الاهتمام والاكتراث بينما كانت تموت شوقا ورغبة
انغمست في كلية بحور الدراسة والبحث لعلها تفيق من حلمها...
السنون تمضي... والعمر يجري
الحلم يتراجع .. والواقع يفرض نفسه عنوة على حياتها .. الوحدة تصبح
الهم الأكبر المتربص بها
اللقب يطاردها أينما ذهبت ((عانس)) تحاول تلك العانس الهرب من الكلمة
والفكاك منها تتظاهر بالقوة وتتسلح بالصبر ودموعها تخونها احيانا عصبيتها
زائدة بل تكشفها كثيرا.. ارتباكها ونفذ صبرها يفصح عن معاناتها الحقيقية
وأحلامها الوردية تتبعثر منها رغما عنا ..
لماذا ألمح هذا السرور الخفي وتلك الابتسامه الساخرة ووهي تصافح أحدهم ..
ولماذا هذا الاصرار على قساوة الناس ونظرتهم تجاها ونظراتهم الفضولية
المتسائلة وتجرحا تعليقاتهم وثرثراتهم التي لا تكاد أن تتوقف أبدا
ألا يكفيهم ما هي فيه؟؟؟؟