تحققت المعجزة، ورحل ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة إلى باريس سان جيرمان
ليكمل سلسلة الأحجار الكريمة التي تعاقد معها النادي الفرنسي، هذا الصيف، وتتمثل
في كل من: سيرجيو راموس، جيانلويجي دوناروما، جورجينيو فينالدوم، أشرف
حكيمي.
وطرحت هذه الصفقات علامات الاستفهام، حول آلية تمويلها وسط الأزمة الاقتصادية
الناتجة عن جائحة كورونا، التي عصفت بكبار أوروبا، وتسببت في خسارة الأندية
الفرنسية على عدة مستويات، في الموسم قبل الماضي الذي تم إلغاؤه، خصوصا نسبتها
من عقود الرعاية وإيرادات البث التليفزيوني.
وامتدت الخسائر للموسم التالي 2021/2020، في ظل فقدان عوائد التذاكر،
بسبب إقامة المباريات دون جماهير، ليشتد الخناق على أندية الدوري الفرنسي.
لكن بي إس جي كان الأقل تضررا خلال الموسمين الأخيرين، بفضل تحقيق عوائد أكبر
بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2020 ثم قبل النهائي في العام التالي.
وبعد قدوم ميسي وبقية النجوم سيكون المستفيد الأكبر بكل تأكيد هو الفريق الباريسي
الذي سيعظم إيراداته.
لكن فنسان لابرون، رئيس رابطة الليج وان، وعددا من رؤساء الأندية ومدربي
الفرق، يرون أن صفقة النجم الأرجنتيني ستنعش الجميع.
فبينما سيستحوذ باريس على نصيب الأسد من الإيرادات الناتجة عن الصفقة
الكبرى سيستفيد منافسوه أيضا في الدوري الفرنسي من عوائد البث التليفزيوني.
كما أنهم قد يتحركون لرفع أسعار تذاكر مبارياتهم مع سان جيرمان، لمن يريد
متابعة ميسي ونيمار ومبابي وراموس.
أما على مستوى المنافسة، فستضعف آمال الأندية الفرنسية في إزاحة العملاق
الباريسي، الذي لم يفقد لقب الدوري سوى مرتين فقط في آخر 9 مواسم،
لموناكو في 2017 والموسم الماضي لصالح ليل.
ويعزز هذه التوقعات الانطلاقة الضعيفة للغاية لمعظم منافسي بي إس جي، في
الجولة الأولى من الليج وان.
كما أنه قد رحل عنهم عدد من أبرز نجومهم هذا الصيف، أهمهم ممفيس ديباي
الذي انتقل من ليون إلى برشلونة، وميك ماينان من ليل إلى ميلان، وفلوران
توفان من مارسيليا إلى تيجريس المكسيكي.
وتفتقد أيضا الأندية الفرنسية، خاصة المشاركة في بطولة يوروبا ليج، النفس
الطويل في المنافسة على لقب الدوري.
وهي كلها مؤشرات على أن اللقب العاشر للمسابقة، سيقدم على طبق من ذهب
لسان جيرمان، فيما سيكون الأخير بحاجة للكثير من أجل تحقيق الحلم الأوروبي.