السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
===
آداب تغيير المنكر
يجب مراعتها
(*)(*)(*)
اشترط العلماء في تغيير المنكر ـ كما جاء في إحياء علوم الدين للإمام
الغزالي ـ أربعة شروط: أن يكون منكرًا، وأن يكون موجودًا في الحال، وأن
يكون ظاهرا من غير تجسس، وأن يكون معلوما كونه منكرًا بالاتفاق، دون
اجتهاد.
ودليل منع التجسُّس واقتحام المنزل الذي يمارس فيه منكر قوله تعالى
وَلا تَجَسَّسُوا ) ( سورة الحجرات : 12 ) وقوله صلى الله عليه وسلم:" يا
مَعْشر مَن آمَن بلسانِه ولم يدخل الإيمان قلبَه، لا تَغتابوا المسلمين،
ولا تتبعوا عوراتِهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورتَه، ومن
تتبع الله عورته يفضحه ولو كان في جوف بيته " رواه أبو داود والترمذي وقال
حديث حسن .
قال الماوردي في كتابه " الأحكام السلطانية " : لا يجوز التجسس حتى
للإمام والمحتسِب ـ أي الموظف المنوط به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ
إلا إذا غلب على ظَنِّه استسرار قوم بالمعصية لأمارة وآثار ظهرت، ولو لم
يتجسس لانتهكت حرمة يفوت استدراكها، كما لو أخبره ثقة عنده بخلو رجل بامرأة
للزّنى، أو برجل ليقتله، بل يجوز هذا لغير المحتسب.
) تغيير المنكر باليد :و هذا حق خالص لولي الامر و لكل صاحب ولاية .
2) تغيير المنكر باللسان: وهذا يبدأ بالعتاب الرقيق ثم بالموعظة الحسنة البليغة في الستر لأن النصيحة علي الملأ فضيحة .
و اذا انكرنا علانية فيجب البعد عن التشخيص فلا نذكر اشخاصا بأعيانهم حتي
يكون الرأي العام الفاضل حارسا للأمة من الضلال و الضياع , و لنجتهد ان
نستر العصاه حتي تكون لهم الفرصة للتوبة
فأن ظهور المعاصي عيب في اهل الاسلام و سترها اولي .
3) تغيير المنكر بالقلب : و هو خط الدفاع الاخير و المتاح لكل مسلم .
و هو يعني كراهية المنكر و الاعراض عن اهله .....
قال عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) :
(انكر بقلبك و ليعلم الله ذلك منك ).
ولا يظن احد ان هذه سلبية فأنكار المنكر بالقلب و كراهيته سلامة لهذا القلب و في سلامة القلب سلامة للنفس و المجتمع .