الكلمات هي الأدوات الوحيدة المتاحة لنا للتواصل، والتي نستخدمها في حل
معظم مشاكلنا، وعندما يمكنك التعبير عن ما تشعرين به -في اللحظة التي
تختارينها- فهناك احتمال أقل بكثير بأن تتصرفي على أساس هذا الشعور
الذي يمكن ان يكون غير صحيح.
ولهذا فقد يكون الصمت بين الأزواج قاتل للعلاقة الزوجية، وهو أكثر تعكيرًا
للزوجين من الخلافات بينهم، والأزواج غالبًا ما يخضعون لنوبات الصمت مع
مرور سنوات الزواج.
فالصمت ليس وقفة صحية أو انقطاعًا تأمليًا، بل يشير إلى غياب الألفة اللفظية
والعاطفية، ما لم نتمكن من التواصل بطريقة غير لفظية كلغة الجسد مثلًا.
لا معنى لوجود علاقة زوجية مع اللجوء إلى الصمت، فهي لا تخرب شريان
الحياة الزوجية فحسب، ولكنها تخنق أيضًا احتياجاتك التعبيرية، حيث تميل
المشاعر التي لا يتم التعبير عنها إلى استهلاك طاقة كبيرة، وقد يكون للصراع
الذي أعقبه الصمت بين الزوجين دليل على الإهانة العاطفية.
إخبار زوجك بأنك تشعرين بالغضب، وشرح سبب ذلك، سيؤدي عادة إلى قطع
التصرف بغضب، علاوة على ذلك سيؤدي عدم التعبير عن المشاعر وقمعها
بمرور الوقت - إلى استياء كبير، وقد تدخلين في دوامة سلبية من الصمت
والصراعات الداخلية.