درس الباحثون هياكل صغيرة تسمى التيلوميرات التي تحمي نهايات
الكروموسومات التي تخزن شفرة الحمض النووي.
وتمنع هذه الأغطية الواقية فقدان المعلومات الوراثية أثناء انقسام الخلية.
التيلوميرات
تحمي التيلوميرات نهايات الكروموسومات، التي تخزن شفرة الحمض
النووي ومع تقدمنا في العمر وانقسام الخلايا في أجسادنا، تصبح التيلوميرات
أقصر وتضعف بنيتها، وهو ما يؤدي إلى توقف انقسام الخلايا وموتها.
ويعتقد الباحثون أن طول التيلوميرات هو ما يؤثر على الشيخوخة الخلوية،
مشيرين إلى وجود علاقة بين قصر التيلوميرات ومجموعة واسعة من الأمراض
المرتبطة بالعمر، بما في ذلك أمراض القلب، ومجموعة متنوعة من أنواع
السرطان.
وخلصت الدراسة إلى أن تيلوميرات الممرضات اللاتي التزمن إلى حد كبير
بتناول حمية البحر الأبيض المتوسط كانت أطول وأفضل من الناحية الصحية.
ولم تثبت أفضلية عنصر غذائي على آخر، ولذا أشار الباحثون إلى أهمية وجود
نظام غذائي متكامل ومتنوع.
وقال خبراء مستقلون إن نتائج الدراسة مثيرة للاهتمام، لكنها ليست قاطعة
بأي حال من الأحوال.
وقال ديفيد يويلين، زميل أبحاث في علم الأوبئة السريرية بجامعة اكستر:
“كل الدراسات الرصدية يمكن أن تؤدي إلى تقديرات مضللة، وعلينا أن لا
نفترض أن هناك بالضرورة علاقة سبببية مع طول التيلومير”.
وأضاف: “هذه الدراسة الكبيرة التي أعدت جيدا تتسق مع فرضية أن التدخلات
الغذائية قد تؤدي إلى تحسينات كبيرة في مجال الصحة”.
وقالت مؤسسة القلب البريطانية: “هذه النتائج تعزز نصيحتنا بأن تناول نظام
غذائي متوازن وصحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب”.