نجحت العالمة المصرية سحر علام في اكتشاف مجرة اعتبرت الألمع والأبعد
من نوعها في الكون فالمجرة الجديدة تبعد عن المجرة التي نعيش فيها بمقدار
11 مليار سنة ضوئية، وهي متوهجة إلى درجة أن مجرة تقع بينها وبين
الأرض لم تستطع حجب الضوء المنبعث منها على شكل حزمة من النور انحنت
كقوس بفعل جاذبية المجرة المجاورة.
وصفت العالمة المجرة الجديدة بأنها الآن بأنها عالم يعج بملايين الشموس وشبيه
بمستشفى كوني للولادة، ففيه تتوالد النجوم بسرعة إلى درجة أن كل يوم يمضي
على الأرض يظهر للوجود هناك أكثر من 160 نجما كالشمس التي نعرفها.
وتقول الدكتورة سحر: "إن المجرة الجديدة صغيرة، أي أنها كطفلة بين المجرات
العملاقة في الكون، فقطرها صغير وقدره 3 آلاف و261 سنة ضوئية، وهي
المسافة التي يقطعها الضوء خلال هذه المدة الزمنية، علما بأن سرعته في الثانية
الواحدة هي بحدود 300 ألف كيلومتر، أي أنه إذا أطلق أحدهم ضوءا من الأرض
نحو القمر فسيصل إليه بعد ثانية واحدة، لذلك فقطر تلك المجرة هو 240 ألف
تريليون كيلومتر، وهي بعيدة في الطرف الشمالي من الكون السحيق إلى درجة أنه
لو بثت رسالة أرضية بالبريد الإلكتروني إلى أحدهم يعيش هناك فان المرسل
مضطر للانتظار 22 مليار سنة ليتلقى منه الجواب