المكان ... وهو الانسان ..

تشرق الشمس وتغرب ... والاماكن كما هى ... البحر ... الأشجار ... الجبال ...

المبانى ... أرصفة الشوارع ... كما هى !! ... والذى يعطى لكل هذه الأشياء

معناها الجميل هو الانسان الجميل .
لان الانسان المتغير هو الذى سخر الله تبارك وتعالى له كل ما فى الكون ...

وما يقال عن الانسان المتحرك لا يقال عن التاريخ المتغير ... فمثلا العلماء

يقولون : ان الثابت يحكم المتغير ... والعلماء يريدون بهذا القول أن يقولوا :

ان الجغرافيا تحكم التاريخ ... بمعنى ان الجغرفيا الثابتة هى التى تحكم التاريخ

المتغير .
فمثلا منطقة شرم الشيخ كما هى منذ ملايين السنين ... مثل جبل طارق عند

ملتقى البحرين ... المتوسط والمحيط الاطلسى ... هذا المكان الثابت تحرك

تاريخه منذ قديم الأزل وجبل طارق كما هو ... وسمعنا به عندما اطلقوا عليه

الاسم نخليدا للقائد العربى الفاتح ... طارق بن زياد فاتح الاندلس

" اسبانيا الآن " ... والآن يدور حول جبل طارق كلام بين أسبانيا وانجلترا

التى مازالت تحتله حتى الآن .
وكذلك شرم الشيخ ... هى أرض مصرية منذ بداية التاريخ ومنذ العصور

الجيولوجية الأولى ... وهى ثابته ولكن انظر الى تاريخها وحركة الصراع

والنزاع الذى بين العرب واسرائيل واحتلالها وعودتها عبر عصور التاريخ

المختلفة منذ وعينا وسمعنا عن الصليبين والغزو التركى والاحتلال البريطانى

والفرنسى ... ثم الاحتلال الأسرائيلى .
اريد أن اقول ... كنت اتجه الى بلاد كثيرة ... لأن لى فى هذه المدن أصدقاء

احباب ... أحبهم ويحبوننى ... وأنا من الذين يرتبطون عاطفيا بالأماكن

والبشر وأحيى الذكريات دائما ... اذا فالمكان هو الأنسان.