الوقوف بعرفه ركن من أركان الحج بإجماع المسلمين لقوله صلى الله
عليه وسلم حين سألوه : كيف الحج فقال ( الحج عرفة فمن جاء قبل
صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه ) صدق رسول الله صلى الله عليه
وسلم . .
( فضل يوم عرفة )
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء ، فيقول لهم : انظروا إلى عبادي
جاءوني شعثا غبرا ) . . . . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدا من النار من يوم عرفه , وإنه
ليدنو يتجلى, ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء؟ اشهدوا يا ملائكتي
أني قد غفرت لهم)
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال: سمعت ابن عباس يقول : كان فلان ردف
رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن فقال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن أخي , إن هذا يوم من ملك فيه سمعه
وبصره ولسانه غفر له . . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . .
وقت الوقوف بعرفة ما بين طلوع فجر يوم عرفة وفجر يوم النحر , ويكفى
الوقوف في أي جزء من هذا الوقت ليلا أو نهارا , لحديث رسول الله:
( من صلى معنا صلاة الغداة بجمع ووقف معنا حتى نفيض , وقد أفاض قبل
ذلك من عرفات ليلا أو نهارا . فقد تم حجه) .
ومن وقف بعرفه في أي وقت من بعد ظهر يوم عرفة الى فجر يوم النحر
فقد أجزأه ذلك عن ركن الوقوف بعرفة.
غير أنه إن وقف نهارا وجب عليه أن يبقى حتى تغرب الشمس ليجمع بين
النهار والليل كما فعل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أفاض قبل الغروب وجب عليه دم. بمعنى ( وجب عليه فديه) . . وفي
عرفة يقصر و يجمع بين صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم , ولا يصلي
الحاج المغرب إلا بمزدلفة جمع تأخير من العشاء.
( النفره) وهي نفره الحجاج بعد غياب الشمس من عرفه الى مزدلفه
الذهاب الى مزدلفة يكون بعد إفاضة الحجاج من عرفات بعد غروب الشمس
فيصلون المغرب والعشاء في مزدلفه جمع تأخير , ويذكرون الله,
ويدعونه, قال تعالى
( فإذا أفضتم من عرفات ، فاذكروا الله عند المشعر الحرام