يقرر أبن القيم في طريق الهجرتين ص 12 أن فقر الانسان الى ربه
فقر ذاتي لا فقر امكان ولا فقر حدوث ..
فقر الحدوث قاله به المتكلمون ومعناه أن سبب فقرك وعجزك كونك محدث
وفقر الامكان قاله به الفلاسفه وهي أن وجودك ممكن لا واجب والممكن
ما يحتمل الوجود والعدم لذاته ..
واخذ ابن القيم هذا المفهوم من تقرير شيخه ابن تيميه الذي قاله في اخر حياته
والفقر لي وصف ذات دائم ابدا .. كما الغني وصف له ذاتي واصل هذه المسأله
هو السؤال الفلسفي الكلامي
ما علة احتياج العالم الى الله ؟
قال المتكلمون الحدوث
وقال الفلاسفه الامكان
وقال ابن القيم وابن تيميه الققر والحدوث والامكان من لوازم الفقر
وبهذا انفردت السلفيه في تعليل الفقر بقول لم يقل له المتكلمون ولم يقل به
الفلاسفه
وسبب هذا أن الامام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم اوجدا اجوبه علميه على
اشكاليات
واسئلة الفلاسفه والمتكلمين اخذوها من الكتاب والسنه وكلام الصحابه والتابعين
فهم من اكمل البناء السلفي التنظيري في مسائل الكلام والفلسفه ببناء معرفي
تنظيري في كل قضايا الفلسفه والكلام مستمد من الكتاب والسنه واقوال الصحابه
والتابعين
ما العبره من هذا الكلام ؟
الرد على من زعم أن المنهج السلفي منهج تحفظي هروبي نصي
لا يستطيع أن يناقش ويجيب عن الاسئله ويتمم البناء المعرفي العقلي
المستمد من الكتاب والسنه
وأنه منهج خصب بأمكانه أن يخوض ويناقش ويجيب عن الاسئله ويرد
ويبني معمار تنظيري ينافس المعمار الكلامي والفلسفي