الحج...هو الركن الخامس من أركان الإسلام
لقول النبي محمد : "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت
من استطاع إليه سبيلاً"
والحج فرض عين على كل مسلم قادر لقول الله تعالى:﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾
والحج لا يجب في العمر إلا مرة واحدة فقط،
تبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من
مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكةلعمل طواف القدوم
ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية
ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة،
بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى،
ويعود الحاج إلى مكة لعمل طواف الإفاضة،
ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق
ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة لعمل طواف الوداع ومغادرة الأماكن
المقدسة
فرِض الحج في السنة التاسعة للهجرة ويجب على المسلم أن يحجَّ مرة
واحدة في عمره فإذا حج المسلم بعد ذلك مرة أو مرات كان ذلك تَطوعاً
منه
شروط الحج خمسة؛
الشرط الأول: الإسلام
الشرط الثاني:العقل
الشرط الثالث: البلوغ
الشرط الرابع: الحرية
الشرط الخامس: الاستطاعة
فضل الحج
وردت عن النبي محمد العديد من الأحاديث النبوية
التي تتحدث عن فضل أداء مناسك الحج وعن الثواب الذي يجنيه المسلم
جراء أداء هذا الركن من أركان الإسلام
ومن أبرز هذه الأحاديث:
ما ورد في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: أن رسول الله
قال: تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير
خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة
وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله سئل أي
العمل أفضل؟ فقال:
إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد فى سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟
قال: حج مبرور
وما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة أنه قال: سمعت رسول الله يقول:
من حج، فلم يرفث ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه
وما ورد في سنن النسائي عن أبي هريرة أنه قال: أن رسول الله قال: جهاد
الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة
وما ورد في صحيح البخاري عن عائشة أنها قالت: قلت لرسول الله يا رسول
الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لكن أفضل من الجهاد حج مبرور
وما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أنها قالت: أن رسول الله قال: ما من يوم
أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة