كشفت دراسة تشيكية حديثة أن الصحة والوضع العائلي هما وجهان لعملة
واحدة وأن الحياة الزوجية تعطي الحياة معناها كما أنها تشكل بمثابة الحاجز
في التصدي للمشاكل الحياتية الأمر الذي ينعكس بشكل جدي على صحة
الزوجين.
وأشارت الدراسة التي أعدها المعهد الاجتماعي التابع لأكاديمية العلوم التشيكية
بأن الزوجين اللذين يمارسان العمل هما من الناحية العملية يمثلان الضمان
بالمقدرة على القيام بأعباء الحياة بشكل أفضل للأسرة.
وقالت الخبيرة التشيكية بالتواصل الاجتماعي مارتينا هرونوفا إن الحياة
الزوجية لا تعني بالمقابل لوحدها بان نوعية الحياة تكون أفضل مشددة على
أن توفير ذلك يتطلب توفر الصراحة ووجود أمزجة متقاربة بين الزوجين
وتوفر الاستعداد لديهما للمساعدة.
وأضافت هرونوفا أن اقتصار التواصل بين الزوجين على تسيير الأمور
في العائلة يجعل الحياة الزوجية فقيرة وبالتالي فان المشاعر والعواطف
تتلاشي مع مرور الوقت. من جهتها تؤكد الطبيبة النفسية رادانا شتتبانكوفا
بان الصحة ونوعية الحياة لهما علاقة بالوضع العائلي غير أن هذه العلاقة
يجب أن تكون من نوعية جيدة لان الإنسان الذي يتواجد في مثل هذه العلاقة
يكون أكثر مناعة ضد التغييرات التي تحدث في الوسط الذي يتحرك فيه
ويتحمل بشكل أفضل الأوضاع الصعبة والمتوترة التي يواجهها.