11- «أتبع السيئة الحسنة تمحها» (صحيح الترمذي)
أتبع السيئة الحسنة تمحها أي إذا عملت سيئة فأتبعها بحسنة فإن الحسنات
يذهبن السيئات ومن الحسنات بعد السيئات أن تتوب إلى الله من السيئات
فإن التوبة من أفضل الحسنات (قاله ابن العثيمين)
.12- «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»
(صحيح مسلم)
مؤمن القوي: يعني في إيمانه وليس المراد القوي في بدنه، لأن قوة
البدن ضررًا على الإنسان إذا استعمل هذه القوة في معصية الله، فقوة
البدن ليست محمودة ولا مذمومة في ذاتها، إن كان الإنسان استعمل هذه
القوة فيما ينفع في الدنيا والآخرة صارت محمودة، وإن استعان بهذه
القوة على معصية الله صارت مذمومة.
13- «الحياء شعبة من الإيمان» (صحيح النسائي )
الحياء صفة محمودة لكن الحق لا يستحي منه فإن الله يقول {وَاللَّـهُ لَا
يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [الأحزاب:53]..
ولهذا جاء في الحديث إن مما أدرك الناس من النبوة الأولى إذا لم تستح
فاصنع ما شئت.
.14- «هلك المتنطعون» (صحيح مسلم)
هلاك ضد البقاء يعني أنهم تلفوا وخسروا والمتنطعون هم المتشددون
في أمورهم الدينية والدنيوية ولهذا جاء في الحديث لا تشددوا فيشدد
الله عليكم.
15- «وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا» (صحيح مسلم)
يعني أن الإنسان إذا عفا عمن ظلمه فقد تقول له نفسه: إن هذا
ذل وخضوع وخذلان فبين الرسول عليه الصلاة والسلام أن الله ما
يزيد أحدًا إلا عزًا فيعزه الله ويرفع من شأنه.
16- «الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان»
(صحيح مسلم)
الطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر ولا يلزم في الشطر
أن يكون نصفًا حقيقيًا وقيل غير ذلك وأما قوله (والحمد لله تملأ الميزان)
فمعناه : أنها لعظم أجرها تملأ ميزان الحامد لله تعالى وقد تظاهرت نصوص
القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها.
17- «البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك» (صحيح مسلم)
يعني: أن حسن الخلق أعظم خصال البر كمال قال الحج عرفة أما البر
فهو الذي يبر فاعله ويلحقه بالأبرار وهم المطيعون لله عز و جل.
والمراد بحسن الخلق: الإنصاف في المعاملة والرفق في المحاولة والعدل
في الأحكام والبذل في الإحسان وغير ذلك من صفات المؤمنين
.18- «القرآن حجة لك أو عليك» (الألباني، )
فمعناه ظاهر أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو حجة عليك .
19- «لَقنوا موتاكم لا إله إلا الله» (صحيح مسلم)
يحتمل اْن يكون أمره عليه السلام بذلك لأنه موضع يتعرض فيه الشيطان
لافساد اعتقاد الانسان، فيحتافي إلى مذكًر ومنبه له على التوحيد، ويحتمل
أن يريد بذلك ليكون آخرَ كلامه ذلك، فيحصل له ما وعد به عليه السلام
في الحديث الآخر: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخل الجنة»
20- «لا يدخل الجنة قاطع رحم» (صحيح مسلم)
من قطع أقاربه الضعفاء وهجرهم وتكبر عليهم ولم يصلهم ببره وإحسانه
وكان غنيًا وهم فقراء فهو داخل في هذا الوعيد محروم عن دخول الجنة
إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليهم (قاله الذهبي).
21- «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» (صحيح البخاري)
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل سبحان الله أعطى الله نبيه
جوامع الكلم، هاتان الكلمتان يمكن أن تكونا نبراسًا يسير الإنسان عليه
في حياته كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل والفرق بينهما أن
عابر السبيل ماش يمر بالقرية وهو ماش منها.
وأما الغريب فهو مقيم فيها حتى يرتحل عنها، يقيم فيها يومين أو ثلاثة
أو عشرة أو شهرًا، وكل منهما لم يتخذ القرية التي هو فيها وطنًا
وسكنًا وقرارًا
22- «إنما الأعمال بالخواتيم» (صحيح ابن حبان )
قال ابن رجب: فالخواتيم ميراث السوابق وقال ابن دقيق العيد: لما
كانت السابقة مستورة عنا والخاتمة ظاهرة. جاء في الحديث:
«إنما الأعمال بالخواتيم».
وانقلاب الناس من الشر إلى الخير كثير، وأما انقلابهم من الخير
إلى الشر ففي غاية الندور، ولله الحمد.والله من وراء القصد وهو
يهدي السبيل.