الالـهــة حتحـور :
حتحور حوط حور أي "حضن (أم) حورس وهي "إلهة الأمومة والطفولة والحب
سميت قديما باسم بات ووجدت على لوحة نارمر ،أيضا كان البعض يعتبرونها إلهة
السماء والأرض وكان يرمز لها بالبقرة، عبادتها كانت ما بين مدينة الأشمونين
بالقرب من الفيوم ومدينة أبيدوس بالقرب من سوهاج.
معبودة مصرية قديمة. جعلها أصحابها تارة في صورة بقرة، وتارة في صورة امرأة
لها أذنا بقرة أو على رأسها قرنان. كانت عندهم رمز الأمومة البارة . وفي اسمها
حتحور أي بيت حور أو ملاذ حور ما يشير إلى ذلك. فهي التي أوت اليتيم حورس
ابن إيزيس وأرضعته وحمته. فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كافة باعتبارها رمزًا إلى
السماء. ثم جعلوها راعية للموتى وأسكنوا روحها ما يزرع عند قبورهم من شجر
الجميز، ثم أبرزوها من الأغصان جسدًا يرسل الفيء ويسقي الظمآنين ممن رقدوا
في حظائر الموت. وتصوروا أنها تجوب أحيانا الصحراء غرب النيل في هيئة اللبؤة
لحماية القبور هناك.
ما زال اسمها حيًا في اسم ثالث شهور السنه القبطية (هاتور) وتدخل في التقويم
المصري الحديث.
كما اقيم معبد دندرة الضخم تجاه مدينة قنا الحالية والذي خصص لعبادة الالهة
حاتور ربة الامومة والحب لدي المصرين القدماء ولا يزال قائماً يشمخ بأعمدته
الضخمة ونقوشه الرائعه وبملحقاته المتكاملة .أنوبـــيس (الــه الـمـوت) :
يعرف فى النصوص المصرية القديمة باسم (Inpw)، أى: (الابن الملكى).
ويذكر أن كلمة (inp) تعنى: (يتعفن)، وهو ما يوضح صلة المعبود "أنوبيس"
بالجثث والأموات، تلك التى تتعفن إن لم تُحفظ حفظاً جيداً.
ويرى البعض الآخر أن الكلمة بمعنى: (ضم، ربط، لفَّ فى لفافة)، وهو شأن
المومياء الملفوفة فى اللفائف الكتانية، والتى يقوم "أنوبيس" بحراستها. فى
حين فسر البعض الكلمة على أنها تعنى (الأمير، الطفل الملكى)، كناية عن
انتمائه بالبنوة للمعبود "أوزير". وقد حُرف الاسم المصرى "إنبـو" فى اليونانية
إلى "أنوبيس" بعد إضافة حرف (س) الدال على الأعلام.
والمعبود "أنوبيس" هو الابن الرابع للمعبود "رع"، وفى رواية أخرى فى العصر
المتأخر ذكرت أن "نبت حات" (نفتيس) قد حملت به من "أوزير"؛ وخوفاً من
زوجها "ست" ألقت به فى مكان ما بالدلتا، ولكن "إيزة" وجدته وصار حارسها،
ولذا يقال أن "إنبـو" هو (ابن إيـزة).
ويأخذ "أنوبيس" هيئة حيوان ابن آوى، أحد فصائل الكلاب، فيصور فى هيئة الكلب
ابن آوى رابضاً على مقصورة تمثل واجهة المقبرة باللون الأسود وتبدو أذناه
كبيرتين، ويرتدى أحياناً طوقاً حول عنقه ربما يكون له قوة سحرية. وقد يصور
فى هيئة ابن آوى بجسم بشرى ورأس الحيوان، أو فى الهيئة البشرية الكاملة التى
نادراً ما يصور بها.
وقد رأى المصريون فى ابن آوى العدوَّ اللدود لجثث الموتى، حيث يقوم بنبش
القبور والعبث بالجثث، ولعل ذلك كان السبب وراء تقديسه كرب للموتى وحامٍ
للجبانة، وذلك اتقاء شرِّه.
وقد حظى بهذه المكانة من العبادة والتقديس نظراً للدور الذى لعبه فى قصة
"أوزير"، حيث قام "أنوبيس" بتحنيطه وإقامة الطقوس والشعائر له. وقد
اكتسب اللون فى هيئته من لون الجسد بعد تحنيطه.
وقد عُبد "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع عشر من أقاليم مصر
العليا، والذى كان يُعرف باسم (إنبـو)، وعرفه اليونانيون باسم "كينوبوليس"
أى: (مدينة الكلب). وتقع المدينة جنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على
الضفة الشرقية لبحر يوسف.
كما عُبد "إنبـو" فى مناطق أخرى عديدة، مثل "أبيدوس"، و"الحيبة" (الإقليم
الثامن عشر لمصر العليا)، و"دير الجبراوى" بالإقليم الثانى عشر لمصر العليا،
و"الدير البحرى"، وفى بلاد "النوبـة" حيث عُرف فى معبـد "أبو سمبل" بلقب
(سيد النوبـة). كما كان له معبد فى "أسـيوط".
وقد حمل المعبود "أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو"، أى:
(إمام الغربيين، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من
ألقاب "أوزير" أيضاً.وعرف أيضاً باللقب "خنتى سَح نثر أى: (رئيس السرادق
أو الخيمة الإلهية أو المقدسة)، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية
التحنيط.
كما عرف أيضاً باللقب (tpy Dw.f)، أى: (الذى يعلو جبله)، أو:
(الرابض فوق جبله، فى إشارة إلى المناطق الجبلية والصحراوية التى تمثل
الجبانات، حيث يعتبر "أنوبيس" سيد الجبانة، فهو الذى يقوم بحماية الموتى.
وعرف أيضاً بـ (Nb tA-sDr)، أى: (سيد الأرض المقدسة)، ويقصد بها
الجبانة. وعرف أيضاً بـ (imy-wt)، أى: (الذى فى لفائفه، أو: فى خيمته)
وعرف أيضاً بـ (Nb tA R-stAw)، أى: (سيد جبانة "روستـاو"، وهو
اسم لجبانة "منف"، وأحد أسماء مملكة الموتى والعالم الآخر) . وعرف أيضاً
بـ (iri n xAt)، أى: (رئيس الميزان)، و(محصى أو معد القلوب)، نظراً
لدوره فى مشهد المحاكمة ووزن قلب المتوفى.