ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى أحد رجال بني أمية ميسور الحال وطرقت
الباب فخرج أحد الخدم وقال لها ماذا تريدين ؟
فقالت أريد أن أقابل سيدك فقال من أنتِ ؟ قالت : أخبره أنني أخته ...
الخادم يعلم أن سيده ليس عنده أخت فدخل وقال لسيده إمرأة على الباب
تدعي أنها أختك....
فقال : أدخلها فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّاً باشّاً وسألها من أي إخوتي
يرحمك الله؟
فقالت أختك من آدم فقال رحمٌ مقطوعة والله سأكون أول من يصلها
فقالت :
ياأخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مُرُّ المذاق ومن أجله وقفت مع
زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق فما عندكم ينفذ
وما عند الله باق ..
قال : أعيدي، فقالت :
يا أخي ربما يخفى على مثلك أن الفقر مرُّ المذاق ومن أجله وقفت
مع زوجي على باب الطلاق فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق؟ فما عندكم
ينفذ وما عند الله باق ...
قال اعيدي
فأعادت الثالثة ثم قال في الرابعة أعيدي فقالت لا أظنك لم تفهمني
والإعادة مذلة لي وما اعتدت ان أذل نفسي لغير الله فقال : والله ما
أعجبني إلا حسن حديثك ولو أعدت ألف مرة لأعطيتك عن كل مرة ألف
درهم ثم قال لخدمه أعطوها من الجمال عشرة ومن النوق عشرة ومن
الغنم ما تشاء ومن الأموال فوق ماتشاء لنعمل شيئاً ليوم التلاق فما
عندنا ينفذ وما عندالله باق