هو رشيد الدين بن أبي الفضل بن علي الصوري، نسبة إلى مدينة صور على
الساحل اللبناني، طبيب وعالم بالنبات، ولد في صور سنة 573 هـ ونشأ فيها.
ثم انتقل إلى بيت المقدس، واتصل فيها بالملك العادل الأيوبي الذي اصطحبه إلى
مصر وأدخله في خدمته. واتصل من بعده بابنه الملك المعظم، ثم بالملك الناصر
الذي عينه رئيساً للأطباء. ولما توجه الناصر إلى الكرك انتقل ابن الصوري إلى
دمشق، وفيها كانت وفاته سنة 639 هـ. ترجم له ابن أبي أصيبعة، وأشار إلى
أنه كان مولعاً بالتنقيب عن الحشائش وأنواع النبات، مدققاً في وصفها، لا يكتفي
بنعتها وتحديدها. وترك من المصنفات (الأدوية المفردة)