جزيرة الكريسماس أي جزيرة عيد الميلاد، تقع هذه الجزيرة في المحيط الهادي،
بالجهة الغربيّة من منطقة بيرث في أستراليا الغربيّة، وتبعد عنها مسافة 2360
كيلومتراً تقريباً، ومن الجهة الجنوبيّة جاكرتا في أندونيسيا وتبعد عنها مسافة500
كيلومترٍ تقريباً، وهي عبارة عن منطقة صغيرة غير ذاتيّة الحكم، وتتّبع أستراليا
بقوانينها، ويبلغ عدد سكان المنطقة نحو 1600نسمة، ويعيش معظمهم في
الجهة الشماليّة، حيث إنّها تكون قريبة من العاصمة فلاينج فيش كوف، وهي المنطقة
الأكثر نشاطاً ونموّاً.
مميّزاتها: تتميّز الجزيرة بنموّ النباتات والأحياء البحريّة فيها بشكل جميل وهائل،
وتنمو بشكل طبيعيّ من دون تدخّل الإنسان، وتبلغ مساحة هذه المنطقة 135
كيلومتراً مربّعاً وتُعدّ من الجزر المعزولة عن العالم، ممّا جعلها مطمع البريطانيّين،
لتكون محطّة تجارب للسّلاح النوويّ عام 1957، واكتشف البريطانيّون مناجم
الفوسفات فيها عام 1888، وبقيت الجزيرة تحت سيطرة البريطانيّين حتى نهاية
الحرب العالميّة الثانية وبموجب الاتفاق الذي تم من قبل الولايات المتّحدة كان
انضمامها إلى أستراليا في عام 1958.
جغرافيّتها: من خصائص هذه الجزيرة أنّ سواحلها وعرة جداً،سبب ذلك طبيعة
السطح المكوّن للمنطقة، حيث إنّها عبارة عن قمّة جبل مكوّنة من سفينة غوص
بحرية وذات ارتفاع كبير حتى نهاية الهضبة الوسطى التي تُسيطر على منطقة
الغابات المطيرة، وهذه الهضبة تصل إلى ارتفاعات عالية وتبلغ 360متراً تقريباً،
ثم تأتي هضبة على طول منطقة الساحل، ثمّ تعود وترتفع من جديد للهضبة
الوسطى، وتتكوّن هذه المنطقة من الحجارة الجيريّة والصخور البركانيّة، غير أنّها
تتكوّن من مجموعة من الخلجان الضحلة، والشّعاب المرجانيّة الصغيرة والشواطئ
الرمليّة، ممّا يزيد من وعورة المنطقة، حيث تمتدّ هذه السواحل لغاية 80 كيلومتراً
من سطح البحر، ومن أشهر المناطق في الجزيرة ميناء الطائر السمكية كوف،
وتحيط بهذا الميناء الشّعاب المرجانيّة الهائلة، والجرف والشواقيل على عمق
5000مترٍ و 2000 مترٍ من الشاطئ. مناخها تتميّز الجزيرة بالمناخ المداريّ،
حيث إنّ درجات الحرارة فيها تتراوح بين 20 درجة مئويّة، إلى 32 درجة،
ونسبة الرّطوبة فيها عالية جداً، وتكون بنسبة بين 80- 95 درجة، وفي فصل
الشّتاء تكون العواصف نشطة والرياح عالية، ويبلغ متوسّط الهطول السنويّ
2،000ملم. الحياة البريّة فيها وجود سرطان البحر الأحمر بكثرة في المنطقة،
وقد اعتاد السكّان هجرته إلى المدينة، حيث إنّ عدد السرطانات المهاجرة للمحيط
يبلغ قريب المئة وعشرين مليون سرطان بحرٍ، تهاجر مروراً بالغابات لمدّة لا
تتعدّى الخمسة عشر يوماً، وتكون هذه الهجرة بشكل دوريّ طوال العام.