الطمع
سأَلْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعطاني ثمَّ سأَلْتُه فأعطاني ثلاثَ
مرَّاتٍ ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
( يا حكيمُإنَّ هذا المالَ حُلوةٌ خضِرةٌ فمَن أخَذه بسخاوةِ نفسٍ بورك له فيه
ومَن أخَذه بإشرافِ نفسٍ لم يُبارَكْ له فيه وكان كالَّذي يأكُلُ ولا يشبَعُ
واليدُ العليا أخيرُ مِن اليدِ السُّفلى )
قال حكيمٌ: فقُلْتُ: يا رسولَ والَّذي بعَثك بالحقِّ لا أرزَأُ أحدًا بعدَك
شيئًا حتَّى أُفارقَ الدُّنيا
الراوي: عبد الله بن مسعود المحدث: ابن حبان
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه،
إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك،
وهو رقيق له إذا لم يحصل.
والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته"
ولأجل هذا المعنى كان يقال: الطمع فقرٌ،
واليأس غنى، وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال:
"وأهل النار خمسة: ...
والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه..." الحديث.
وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله "من نفس لا تشبع".
الحسد
ومن دواعي الأستعانه على الحسد
الغرور
{العِزُّ إزارُه . والكِبرياءُ رِداؤه . فمن يُنازعُني ، عذَّبتُه}
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
الكسل والفتور
{ما رأيتُ مثلَ النَّارِ نامَ هاربُها ، ولا مثلَ الجنَّةِ نامَ طالبُها}
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
إن من أقوى أسباب الاستقامة، ونبذ الخمول هو الاستعانة بالله
تعالى والالتجاء إليه، والعمل بمقتضى كتابه أمراً ونهياً، واتباع
هدي نبيه صلى الله عليه وسلم،
ومنها أيضاً مصاحبة أهل الخير الذين يدلون على الطاعة ويرغبون فيها،
مع البعد عن قرناء السوء المنحرفين.
فالأخذ بهذه الأسباب عن نية صادقة هو العلاج الوحيد لمرض الكسل
والخمول،وعليك بالدعاء الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى
الله عليه وسلم وهو:
"اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم،
وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر"
رواه البخاري.
الشبع
عَنْ ابْنِ عُمَرَ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما –
قَالَ تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:
"كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ فَإِنَّ أَكْثَرَهُمْ شِبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُهُمْ جُوعًا
يَوْمَ الْقِيَامَةِ."
رواه الترمذي
(الْجُشَاء): صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَخْرُجُ مِنْهُ عِنْدَ الشِّبَعِ ، وَقِيلَ عِنْدَ اِ
مْتِلَاءِ الْمَعِدَةِ.
(كُفَّ عَنَّا جُشَاءَك) فيه النَّهْيُ عَنْ الشِّبَعِ ؛ لِأَنَّهُ السَّبَبُ الْجَالِبُ
للْجُشَاءِ.
الغضب
أنَّ رجلًا قال للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أَوصِني ، قال :
( لا تَغضَبْ ) . فردَّد مِرارًا ، قال : ( لا تَغضَبْ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
كما أن في قوله تعالى:
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
[الأعراف:200]،
علاج عظيم لأن الإنسان عندما يستعيذ بالله فإنما هو يلوذ بجناب
الله سبحانه،
فيطرد الشيطان ويندحر، ومن ثم يسكن الغضب وتزول أسبابه.
وأخيراً نسأل الله أن يثبتنا على ديننا