في سنة من السنوات حل القحط والجدب على اغلب أراضي نجد ونزل السقايين
ومعهم ربعهم الوصامعة من ذوي عون مراعي تابعة لقبيلة حرب وشيخهم محسن
الفرم فأرسل الشيخ علوش بن سحلي بن سقيان احد رجالة من الكماهين الى الفرم
يستأذنه فذهب المرسول الى الفرم ليستأذنه فقال الفرم انتم وينكم الآن فقال نحن
فالمحل الفلاني ( في داخل حد الفرم) فقال الفرم انتم نزلتم هالحين رح وعلم ربعك
يشدون ثلاث شدات وراهم وبعدين نشوف حنا نسمح لكم أو لانسمح ولا علي الطلاق
لا صبحكم صباحا كلن يهرجبه وكان الفرم متزوج من أمرأتين وحده بنت بن ربيعان
العتيبي والثانية بنت الذويبي الحربي عشى الفرم مرسول بن سقيان هكليله وبعد
العشاء جا العازمي صاحب ربابة عند الفرم وعرف وش الى حصل اليوم واراد ان
يكسب ود الفرم وقام برد قصيدة وشيلها علي الربابة يمدح فيها الفرم ويسب السقايين
وكان الناس قديما عندهم ذاكرة قوية يحفظون القصيدة من اول مايسمعونها
عود المرسول للسقايين وأخبرهم برد الفرم وقصيدة العازمي فشاور الشيخ علوش بن
سقيان كبار السقايين واجمعوا على أن ينزلون على عدود الفرم غصب وحصل ذلك
ومادري الفرم ألا وخيل السقايين مصبحته وحصل قتال شديد هزم فيه قوم الفرم
ونزلوا السقايين وربعهم على العدود وجابو العازمي صاحب القصيدة لأبن سقيان
وقال قصو لسانه فقال الشاعر يالأمير ودي أسمعك قصيدة قبل ان يقطع لساني فقال
له الأمير هات ماعندك فأنشد القصيدة التالية
ليت المثايل قلتها بالسقايين
حـــمايـــة التالي والاريــــاق يباس
إن جا نهار الكون مثل السلاطين
كبار البخوت إللي على الخيل فراس
علوش بن سحلي معشي الضعيفين
وذيبا ليا لحقو علي قــــب الأفراس
وفيهم أبو مطني حسابه بتسعين
مايضرب إلا بالصناديق والـــراس
وبرجس ابن سالم كعام المعادين
مايطرح إلا لابس الدرع والــطاس
وابن الغفيلي يوم جينا مغيرين
ياخذ علي خيل المعادين مرواس
شوفي نهار الكون والحساب ستين
والكل منهم حربته تسلس اســــلاس
فقال علوش سلمت يا الملعون وطلق الفرم حريمه
انتهت القصة والأعلام الذين ذكروا في القصيدة بالترتيب
1-الشيخ /علوش بن سحلي بن سحلان بن سقيان
2-ابومطني هو/ فيصل بن الحميدي بن سحلي بن سقيان
3-برجس بن سالم بن سند بن معاود بن سقيان
4-عمر بن الغفيلي بن نافع بن سقيان