سرعة الأيام مخيفة ..
ما إن نضع رأسنا على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر
وما إن نستيقظ إلا ويحين موعد النوم
تسير أيامنا بسرعة ولا تتوقف، والأحداث تتسارع من حولنا،
وفتن الدنيا تموج بنا، والأموات يتسابقون أمامنا
ولكن السعيد والعاقل حقاً، هو من ملأ صحيفته بالصالحات .
والسؤال الذي يجب أن نقف عنده :
بماذا ملأت صحيفتي ؟
هل أنا أسير للأمام أم للخلف ؟
يا ترى ما هو وزني عند الله ؟
قف وحاسب نفسك، فالأيام تجري بسرعة، ولن يبقى لك إلا عملك
الصالح ..
قال تعالى : ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾
إعملوا صالحاً، أفشوا السلام بينكم، حافظوا على صلواتكم، حصنوا
أنفسكم، صِلوا أرحامكم، حافظوا على من يحبونكم، برّوا والديكم، إبتسموا
في وجوه الناس، إقرأوا القرآن يومياً، أكثروا من الصدقات، إعتنوا بتربية
أولادكم، دققوا في دخلكم، في كسب أموالكم، في إنفاق أموالكم، سبّحوا،
إستغفروا كثيراً صوموا أكثروا من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
والله الذي لا إله إلا هو ..
لن ينفعك لا مالك، ولا جاهك، ولا إسمك، ولا حسبك، ولا نسبك،
ولا قوتك، ولا ذكائك
( لن ينفعك إلا عملك الصالح )
(( علقوا قلوبكم بالآخرة ، فالدنيا لا تدوم لأحد ))