إن التسامح شيء يتعلمة الإنسان بسهولة لكن تنفيذة صعب ...
يجب على الإنسان أن يمر بمرحلة التسامح ، و هي تشمل التسامح
المنطقي والتسامح العاطفي ..
بمعنى أن الإنسان كلما فكر في شخص كان قد غضب منه يتمنى له
الخير ،فلأسهل و الأفضل أن تسامح و سيعطيك الله _سبحانه و تعالى _
الأجر و الثواب ..
فنحن ليس لدينا الوقت في هذة الدنيا للحزن و الضيق والغضب من شخص
معين أو موقف محدد..
فإذا غضبت من شخص فلا تهدر طاقتك في الغضب و الضيق و الحزن ،
و إنما الأفضل أن تسامح ، فأرسل لمن يضايقك باقة جميلة من الطاقة ،
فطاقة الإنسان لو وصلت ببلد لأضاءته لمدة اسبوع كامل ..
إنها طاقة هائلة أعطاها الله لك تساوي أكثر من 80 مليــار دولار ،
فالحياة قصيرة ، و لن يكون لها إعادة ..
و اعلم أنها حياة واحدة ليس لها ( بــروفــة ) و إنما هـي حيـاة حقيقية
ليس لها إعادة فإذا ما انتهت لن تعود ، فيجب أن تستخدم كل لحظة في
حياتك كأنها أخر لحظة في حياتك فأنت لن تخرج ابداً من هذة الحياة
وأنت حي .
وأذكر قصة وهي أن راهبين من الصين كانا يعبران الشارع وكانت امرأة
عجوز تعبر فوقعت أثناء عبورها الطريق فجرى أحد الراهبيــن مسرعا نحو
السيدة ثم حملها و عبر بها الطريق ..
وبعد مرور ساعتين قال الراهب الذي لم يجري لمساعدة السيدة كيف حملت
تلك السيدة ونحن لا يحق لنا لمس النساء ؟
ما الذي جعلك تحملها على عاتقك ؟
فرد عليه صاحبة وقال له : أما أنا فقد أنزلتهــا بالفعل منذ ساعتين أما أنت
فمازلت تحملها ..
لماذا نحمل الأشياء التي تضايقنا بداخلنا وعلى عاتقنــا؟
لماذا تكلمنا على شيء مر منذ سنوات نتكلم عنه و كأنه حدث الأن ،
فنغضب و نتضايق مرة أخرى ؟ لماذا نتضايق من هذا و ذاك ؟