العربية هي أصل اللغات على الأرض , وهى التي عرفها آدم عليه السلام
تعلم بها الأسماء , فلقد أخبرنا الله أن آدم تعلم الأسماء كلها , وعلماء
الإسلام القدامى قالوا أن آدم كان يتكلم العربية , وظلت تتطور إلى أن كان
أول من تكلم العربية الفصحى هو إسماعيل عليه السلام .
هذا هو رأى الإسلام , وللأسف حاولت قوى غامضة أن تبعد الناس عن
البحث في هذا الأمر حتى لا يثبت للعالم أن العربية هي اللغة الأولى , ومنها
تفرعت باقي اللغات .
ولكن القيود في الغرب ليست في قوتها عندنا على الفكر .. فقام العديد من
علماء اللغة في الغرب بالبحث في أصل اللغات وكان آخر ما وصلوا إليه
هو أن أول لغة تكلمها الإنسان هي " من أصل سام " !! .. ولكن قامت
عليهم ضغوط كثيرة , فتوقف الأمر عند هذا .
بل أن نفس القوى الغامضة استفادت من الأمر , وهذا من طبع اليهود دائما
فإذا بهم يؤجرون الأقلام في الغرب لتوهم العامة أنه بالفعل , اللغة أصلها من
جنس سام " أي من أولاد سام بن نوح " ..
والساميون أصلا يشملون العرب والعبرانيين .. ولكن العرب متخلفون إذن
اليهود الساميون هم من أهدى اللغة للعالم كله ..
ونحن نيام .. لا ندافع عن حقوقنا , ولا نرد .. حتى الشجب الذي اشتهرنا
به لم نقله .
ولكن الله سخر لنا من العلماء النصارى في الغرب , من يدافع عن قضيتنا ..
محاولين إثبات أن العربية هي بالتأكيد أصل اللغات , وأن اليهود تكلموا اللغة
العبرية في وقت متأخر من الزمان .. بل أن الحقيقة أن العبرية هي في الأصل
مقلوب للغة العربية
ومن يعلم ولو القليل عن العبرية , لعرف أن معظم أفعالها هي قلب لحروف
عربية .. وليت أحد المتخصصين من كليات الآداب أو الألسن يساعدنا في
شرح وتوضيح الأمر .. بل أنه _ ويا للعجب _ كلمة عبري نفسها , من
مقاليب كلمة عربي ..
ولو قلنا أن أول من تكلم العبرية هو يعقوب عليه السلام و المسمى أيضا
إسرائيل , فماذا كان يتكلم الناس منذ آدم إلى نوح ( ألف عام ) , وطوال
عهد نوح ( حوالي ألف عام أخرى ) , ثم إلى إبراهيم عليه السلام وولديه
إسماعيل واسحق ؟
إنها العربية ... ألم يتساءل أحدهم لماذا أنزل الله آخر كتبه ( القرآن ) ,
على العرب .. بلسان عربي مبين .
منقول