كلّ لفظة "كوكب" تأتي في القرآن يُراد بِها أحد الكواكب السيّارة لا غير
وذلك كقوله تعالى في سورة الأنعام {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ
هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ } فالكوكب هنا يريد به الزهرة رآها
إبراهيم مساءً . وقال تعالى في سورة يوسف {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ
إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} فالكواكب
يريد بِها السيّارات ، وإنّما رآها أحد عشر لأنّ إخوته كانوا أحد عشر . وقال
عزّ من قائل في سورة الانفطار {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} فالكواكب يريد بِها
السيّارات خاصّةً ، ومعناه : وإذا السيّارات تمزّقت وانتثرت أجزاؤها في الفضاء
ويكون ذلك يوم القيامة .