تتجلى وحدة الأمة الإسلامية فى شهر رمضان؛ حيث تجتمع فى إفطارها وسحورها
وفى يوم عيدها وكيف لا تكون أمة واحدة وربها واحد هو الله ونبيها واحد هو محمد
صلى الله عليه وسلم- وكتابها واحد هو القرآن وقبلتها واحدة هى الكعبة وشريعتها
واحدة هى شريعة الإسلام فأركان الإسلام وشرائع الدين كلها تدعو إلى الوحدة ونبذ
الفرقة والاختلاف فالإسلام يدعونا إلى أن نكون إخوة متحابين متضامنين فقال تعالى
«إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» الحجرات: 10، ومقتضى هذه الأخوة شعور المسلم بأخيه
المسلم فيفرح لفرحه ويحزن ويتألم لمصابه ويعمل على إزالته بكل ما أوتى من قوة
ويتمنى له الخير ويحزن إن نزل به الشر فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضى الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْوَتَعَاطُفِهِمْ
كمثل الجسد الواحد إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّي»
رواه مسلم، فالمسلمون جميعًا أمة واحدة لا تفرقهم الأنساب والأعراق يقول الله تعالى:
«إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» الأنبياء: 92.