قال تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي
هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] على من يعود الضمير في قوله تعالى: وجادلهم؟
يعود على المدعوين والمعنى: ادع الناس إلى سبيل ربك، فالضمير في جادلهم
يعني المدعوين سواء كانوا مسلمين أو كفارًا، ومثلها قوله تعالى: وَلَا تُجَادِلُوا
أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [العنكبوت:46] وأهل الكتاب: هم الكفرة من
اليهود والنصارى، فلا يجوز جدالهم إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم
فالظالم يعامل بما يستحقه