كان الثعلب على علم بموعد عيد ميلاد النمر ، فاشترى لهذه المناسبة ربطتي
كرنب هائلتين واستودعهما لدى العنزة وطلب منها أن توصل الهدية مصحوبة
برسالة إلى الكاسر الرهيب
فوافقت العنزة مسرورة بما أن النمر حيوان لاحم لا يأكل الخضروات فإن حزمتي
الكرنب ستكونان من نصيبي لا محالة هكذا حدثت العنزة نفسها وهي تحث السير
إلى أن وصلت عرين النمر ، فقدمت له الهدية .
قبل النمر الهدية شاكرا ، ثم انفجر ضاحكا بعد أن قرأ الرسالة :
- يا لهذا الثعلب النزق هل نسي أنني لا آكل الخضر هما لك أيتها العنزة فكلي
الكرنب هنيئا مريئا .
أعجبت العنزة بكرم النمر فشكرته وانهمكت في تذوق الخضر إلى أن أنهت الوليمة
فهمت بمغادرة المكان . لكن – يا للمفاجأة – لقد وجدت الباب موصدا في وجهها
وسمعت قهقهات النمر :
- لقد أسر لي الثعلب بأنك هدية عيد ميلادي فبماذا سأتغدى في يوم فرحتي إذا
ذهبت الآن ؟
وقفز على العنزة فاتحا شدقين واسعين عض بهما العنزة من العنق .