شعر الأنف أهمية صحية كبيرة في تصفية الهواء الداخل عبر عملية الشهيق
في كل مرة تتنفس فيها ويجب أن تعلم أن شعر الأنف يأتي على نوعين: الأول
هو الشعر الذي تراه، سميك وأسود غالبًا والثاني المعروف باسم الأهداب وهي
شعيرات دقيقة تُرى مجهريًا ومسؤولة عن تصفية المُخاط ودفعه للجزء الخلفي
للأنف باتجاه المعدة.
وحيث أن نتف الشعيرات الأنفية باستعمال الشمع يؤدي إلى إزالة أجزاء من
الأهداب في الجزء الأمامي للأنف. فهذه العملية كفيلة بالسماح للجُسيمات الكبيرة
والجراثيم بالدخول إلى مسافة بعيدة داخل الأنف ويُمكن أن تُسبب العدوى.
الشعر في أنفك“منطقة مثلث الخطر”
وبحسب وصف الدكتور “فويت”، فإن منطقة مثلث الخطر أو المنطقة بين الفم
والأنف في الوجه، عرضة للكثير من الالتهابات التي قد تصل إلى المخ. ذلك لأن
الأوردة التي تحمل الدم من الأنف تتلاقى مع الأوردة التي تحمل الدم خارج المخ
ما يجعل احتمال وصول الالتهاب إلى المخ واردٌ للغاية وتسبيب أمراض مثل التهاب
السحايا (التهاب الأغشية الواقية على الحبل الشوكي) أو خُرَّاج المخ (نوع من
الأورام التي تحدث في الدماغ).
وحيث أن هذه الأنواع من العدوى نادرة الحدوث لكنها احتمالٌ وارد وتزيد نسبته
عند نتف شعر الأنف. ويُمكن أن تكون مثل هذه العدوى قاتلة في بعض الأحيان
خاصةً لمن يُعانون من ضعف جهاز المناعة.
لذلك، في المرة المُقبلة التي تُفكِّر بها بنتف شعر أنفك، تذكَّر أن في ذلك مخاطرة
كبيرة وستجعل منطقة “مثلث الخطر” مكشوفة أمام مختلف أنواع الجراثيم. مع
تمنياتنا للجميع بالسلامة والعافية.