وحوت العنبر يسكن المحيطات الواسعة يبلع في طعامه من الاسماك وأحياء
البحار ما يبلع فيكون فيه ما يهيج امعاءه فلا ينهضم فيحيط هذا الشيء الذي
هيج امعاءه مادة تحميه من شره يقذفها آخر الأمر الى البحر فليقفها الانسان
وينتفع بها الناس, ان هذه المادة هي العنبر ذلك الأصل العطري من الأصول
القليلة الحيوانية.
والعنبر مادة لها قوام الشمع رمادية وبيضاء وصفراء وسوداء وهي كثيرا ما
تجمع بين اكثر من لون كما يجمع الرخام فيتجرع.
وحظ البحار الذي يعثر في البحر على قطعة من العنبر حظ كبير, فهو غالي
الثمن ومن أكبر القطع التي انتشلت من البحر قطعة وزنها 248 رطلا كان
ثمنها 13000 جنيه استرليني وكثيرا ما وجد البحارة قطعا وزنها المائتان
من الارطال طافية عل مياه البحار الاستوائية وقد وجدوها في امعاء الحوت الذي
صادوه .
والحوت الذي يوجد العنبر في امعائه هو حوت العنبر, له رأس ضخم مليء
بالزيت والدهن وهو يطول حتى يبلغ 60 قدما وهذا هو طول الذكر اما الأنثى
فيبلغ حجمها تقريبا نصف حجم الذكر.
أجود العنبر الأشهب القوي ثم الأزرق ثم الأصفر واردأه الأسود ويغش عادة
بالجص والشمع.
" العنبر " مادة تخرج من بطن الحوت ، قيل أنها من تجمد مرضي في قوام
الشمع بأمعاء حيوان بحري يسمى " قشلوب مكروسيفال " ويوجد سائحا على
سطح البحر قرب شواطئء الهند والصين واليابان وأفريقيا والبرازيل .
وهذه المادة تكون رخوة أثناء خروجها من بطن الحوت ولونها سنجابي مسود
ويكون حجمها كبير ويصل وزنه الى 100 رطل . وفي تذكرة أبي داود أجوده
الأشهب العطر الذي يمضغ ويمط ولم يتقتطع فهو خالص، ويليه الأزرق فالأصفر
فالفستقي .
استخدامه :تولة عنبر خام أصلي " حوالي 11.6 جرام" لكل كيلو عسل ،
ملعقة طعام على الريق.