بدأت المؤشرات الإيجابية لعلاج والقضاء على مشكلة الصلع وفقدان الشعر بمختلف
أسبابها بما في ذلك الصلع الوراثي تلوح في الأُفق بعد أن ثبت إيجابية استخدام
الخلايا الجذعية البشرية في التجارب المخبرية على الفئران.
وبحسب موقع "ميرور" البريطاني فإن علماء تابعين لجامعة هارفارد الأمريكية
نجحوا في الحصول على نتائج مُبشرة للغاية تمنح الأمل لجميع الذين يعانون الصلع
وفقدان الشعر بما في ذلك ضحايا الحروق.
وتفتح التجربة الجديدة لاستخدام الخلايا الجذعية البشرية باب الأمل في تنوع
أنواع علاجات الصلع والتي تتلخص في الوقت الحالي في عمليات زرع الشعر
الجراحية التي تتم بزرع بصيلات الشعر من جزء من الرأس إلى جزء آخر
وتختلف فاعليتها من شخص إلى آخر.
من جانبه أشار البروفيسور كارل كوهلر جراح التجميل في كلية الطب بجامعة
هارفارد أن تجربة زرع الشعر باستخدام الخلايا الجذعية حققت نتائج إيجابية
للغاية عند اختبارها على الفئران وذلك من خلال استخدام براعم جلدية صغيرة
ودمجها مع الخلايا الجذعية البشرية.
وأوضح "كوهلر" أن التجربة الجديدة أظهرت قدرة الخلايا الجذعية البشرية
على الدمج مع البراعم الجلدية وإنتاجها لبشرة تنمو فيها بصيلات الشعر بشكل
طبيعي.
واستخدم المتخصصون القائمون على التجربة ظهور الفئران الخالية من الشعر
ليتم زراعة الخلايا عليها لتكتسب الفئران بعد ذلك ظهور ينمو بها شعر بطول
2 إلى 5 ملم هو الأقرب لشعر البشر الحقيقي على الإطلاق.
وشرح " كوهلر" الخطوات الفعلية للتجربة الجديدة مُشيرا إلى أن المرحلة
الأولى تبدأ بتحضين البراعم الجلدية - التي سيكون مصدرها الذقن والخد
والأذن وفروة الرأس عند بدء إجراء التجارب البشرية - والخلايا الجذعية
البشرية وتعريضها لعوامل النمو والمواد الكيميائية الأخرى لمدة أربعة إلى
خمسة أشهر.
ومع دخول المرحلة الثانية تبدأ الطبقتين العلوية والسفلية من الجلد المعروفة
باسم البشرة والأدمة بالظهور بعد زرعها في المكان المُستهدف التي تبدأ
بشرته تفرز مادة الزهم الدهنية التي تنتجها الغدد المتواجدة تحت الجلد.
وشدد " كوهلر" على أن نجاح التجربة الجديدة عند بدء تطبيقها على البشر
سوف يمنح ضحايا الحروق أمل وفرصة وقوية لإعادة ترميم الجلد المحروق
حيث ستمنحهم التجربة الجديدة بشرة مُجهزة بالغدد وقادرة على لتنظيم درجة
حرارة الجسم والاحتفاظ بالسوائل الجسدية وهو الأمر الذي كان مستحيل
الحدوث بتلك الكفاءة في السابق.