من ألطفِ ما يُعلِّقُ القلبَ بهذه الآية ما وردَ -وإن كانَ الأثرُ غيرَ مشهورٍ
أو متواتر- من أنَّ عكرمة قرأها:
"ومَن يُؤمِن باللهِ يهدأ قلبُه"
أي: يطمئنّ ويسكن..
ما ذكرتُ الآيةَ بهذه القراءةِ إلا استحضرتُ قلقَ القلبِ أمامَ ما تُخبِّئُه
الأقدارُ بالذات يحتاجُ الإنسانُ لأن يهدأ قلبُه فلا يأسى على ما فاتَ ولا
يخافَ مما يأتي ولا يجزع من المصيبةِ الحاضرة، ويُخبرُ اللهُ -جلَّ وعلا-
عبدَه أنَّ سبيلَه إلى هذا الهدوءِ الإيمان.
اللهم زد إيمانَنا بكَ وهدِّئ قلوبَنا وطمْئنْها وسكِّنْها به.
من الممكن :
أن يكون بدمعةٍ في خلوة...
أو مخالفةِ هوى في رغبة...
أو في سرور تدخله إلى مسلم...
أو مسح رأس يتيم...
أو قبلة يد أم...
أو ابتسامة في وجه مسلم...
أو قول كلمة حق...
أو إغاثةِ ملهوف...
أو نصرة مظلوم...
أو كظم غيظ...
أو إقالة عثرة...
أو ستر عورة...
أو تذهب مع أخيك في حاجة ...
فنحن لانعلم من أين ستأتينا ساعة السعد .
ليكن لنا في كل يومٍ عمل صالح،
وحبذا لو كان خفياً،
فقد يكون هو المنجي،
ويكون يومنا الموعود ؛؛؛؛
اللهم ارزقنا القلب السليم ياحي ياقيوم
نسأل الله أن يعيننا وإياكم على طاعته،