قال تعالى "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" البقرة ٢٧٤
تعتبر الصدقة دليلاً على قوة الإيمان وصدق العبد وهي مفتاح كل الأرزاق
وتطهير وتزكية للنفس ومضاعفة الحسنات ولها فضل عظيم في إصلاح
النفس والمجتمع والآخرة.. ولها بركة يجدها الإنسان في النفس والولد
والعمر والبركة ويوم القيامة وفي الجنة وهي سبب في استجابة الدعاء
وكشف الكرب فهي قد تفتح رزقاً كان معلّقاً، أو تشفي مريضاً، أو تزيح
هماً، أو تمسح إثم . وترد القضاء المبرم وتدفع ميتة السوء وقضاء
السوء .
فالصدقة تديم النعم ، وتدفع النقم، وترفع البلاء، وتستنزل الشفاء، وتنجي
من الكرب، وتطفئ غضب الرب وكلما زادت الصدقة زاد الرزق
والصدقة في السر لها خير عظيم فهي لا يعلم بها إلا الله عز وجل، وحتى
تكون الصدقة علاجا نفسيا لمن ينالها، لا تخدش كرامته، أو تثير الشعور
بالصغر والنقص لديه .. ولكن في العلن أيضا لها فوائد عديدة
( إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب ، وتمحو الذنب ، وتهون الحساب .
وصدقة النهار تثمر المال وتزيد في العمر ) فاخلص النية واقدم على الخيرات
سرا وعلانية
الصدقة خير ما يهدي للميت وأنفع ما تكون له .
كما قال تعالى ﺭﺏ ﻟﻮﻻ ﺃﺧﺮﺗﻨﻲ إلى أﺟﻞ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﺄﺻﺪّﻕ)؟ ولم يقل لأعتمر
او لاُصلي او لاصوم
قال أهل العلم : ﻣﺎ ﺫﻛﺮالميت ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ إلا ﻟﻌﻈﻴﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﻦ أثرها بعد موته
" فأكثروا من الصدقة فإن المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
وتصدقوا عن موتاكم فإن موتاكم يتمنون الرجوع للدنيا ليتصدقوا ويعملوا
صالحاً فحققوا لهم أمنيتهم