الحياة الهانئة إنّ البشر على اختلاف ألوانهم وأجناسهم وأصولهم وأديانهم
وعقائدهم يسعون إلى الوصول للسعادة في الحياة، وبعض الناس يظنّون أنّ
السعادة تتحقّق بالمال، والبعض يظنّ أنّها تتحصّل بالجاه والسلطة والسلطان،
والبعض يعتقد أنّها تتحصّل بالذريّة والأولاد، إلّا أنّ كلّ ما سبق في الحقيقة
لا يُوصل الإنسان إلى السعادة التي يطلبها، وقد أطلق الله تعالى وصف الحياة
الطيبة على الحياة السعيدة في القرآن الكريم، حيث قال: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ) وفسّر الصحابي عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الحياة الطيبة
بالحياة السعيدة، وقد يعتقد البعض أنّ لحظات الفرح ذاتها لحظات السعادة، إلّا
أنّهما في الحقيقة تختلفان عن بعضهما البعض، فالفرح من الأمور العابرة في
حياة الإنسان إلّا أنّ السعادة دائمةٌ في الحياة وبعض الناس قد يسلكون الطرق
الخاطئة في سبيل تحقيق السعادة، مثل: السعي في الحصول على المال والإقبال
على سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وتعاطي المشروبات المحرّمة
كالمسكرات والمخدرات، وغيرها من الطرق المحرّمة في الإسلام.