ولدت "كوكب حفني ناصف" في 20 أبريل 1905،توفيت عام 1999في
وقت كانت فيه الإناث محرومات من أقل حقوقهن وعلى رأسهم التعليم حرص
والدها على أن تصل بناته إلى مراحل متقدمة في دراستهن، حتى استطاعت
نجلته الكبرى الحصول على الشهادة الإبتدائية عام 1905، كأول فتاة تحقق
ذلك، وهو ما أنعكس بطبيعة الحال على الصغرى «كوكب».
شجع الوالد ابنته كوكب حفني على إكمال دراستها مثل شقيقتها الكبرى، لكن
لسوء الحظ تعرضت للفصل من المدرسة السنية في عام 1919 بعد مشاركتها
في مظاهرات الثورة حينها ضد الاحتلال الإنجليزي، والغريب أن أسرتها هي
من دعمتها للسير في هذا الطريق، لتتجاوز هذه المرحلة الحرجة وتلتحق بمدرسة
الحلمية.
ولتفوقها حصلت كوكب على منحة لدراسة الطب في لندن، ضمن 5 مصريات
حصلن على تلك الفرصة عام 1922، واستطاعت أن تتعلم الجراحة على يد
الدكتور نجيب محفوظ.
بعد انتهاء دراستها انضمت إلى مستشفى «كتشنر» في مصر، واستمرت فيها
رغم تقديم المصريون بمرور الوقت استقالتهم منها إلى أن تحولت إلى مستشفى
جامعي مصرية، وخضعت لإشراف وزارة الصحة في عام 1964.
في عام 1938 طلب الملك عبدالعزيز آل سعود، من علي إبراهيم باشا أول
عميد لكلية طب قصر العيني، ترشيح طبيبة لمعالجة النساء في عائلته، ليرشح
الأخير «كوكب»، التي قضت في المملكة عام كامل.
براعتها المهنية حصلت «كوكب» على لقب «حكيمباشي» كأول مصرية
ثم انضمت لعضوية نقابة الأطباء كأول سيدة مصرية أيضًا، ثم استطاعت إنشاء
أول مدرسة للتمريض.
أكثر من 30 عامًا قضتها «كوكب» وهي تمارس مهنة الطب، مشوار استحق
خلال أن يكرمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنحها جائزة الدولة
التقديرية في العلوم والفنون.
استمر عطاء كوكب حفني حتى عام 1965، عندما قررت التقاعد والجلوس
وسط أسرتها، إلى أن وافتها المنية في 1999، عن عمر ناهز 94 عامًا.
أأهم أعمالها:
أول فتاة تمارس مهنة الطب في مصر.
أول فتاة تحوز منصب حكيمباشي عام 1962.
أول طبيبة نقابية مصرية في نقابة الأطباء.
أول طبيبة تجري عمليات الولادة القيصرية في مصر.
أسست أول مدرسة للتمريض في مصر.