﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾
كل مخالفة يقع فيها العبد، وكل انحراف منه عن منهج الله تعالى فإنما
ضرر ذلك عليه هو.
وكل إنسان له من الشقاء وضنك العيش والبؤس بقدر انحرافه عن منهج
الله، وبقدر مخالفته لأمر الله تعالى.
أما الله تعالى فلا تنفعه طاعةُ الطائعين ولا تضره معصيةُ العصاة المخالفين.
قال اللهُ تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالإيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.
وقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: "يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي، فَتَنْفَعُونِي".
فارفق بنفسك فإن سهام معصيتك مُفَوقَةٌ إليك، ومُصَوبَةٌ نحوكَ، ومُرْسَلَةٌ عليك.
سورة البقرة: الْآيَةُ / 57
سورة آل عمران: الآية/ 177