قال تعالى : في سورة آل عمران ، الآية 154
بسم الله الرحمن الرحيم
( ثم أنزل عليكم من بعد الغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا )
النوم مُريح للقوة النفسية ، لأن النائم في حالة استرخاء يمكنه أن يستجمع
صحته ، ويسترد عافيته
والنائم بمنزلة الميت وهو في حاجة إلى من يحرس نفسه وبدنه من طوارق
الآفات ، ولا يقدر على ذلك إلا الله تعالى الخالق الحارس العالم القدير صاحب
الأمر والتدبير لا يغيب عنه شيء ،
وللنوم فائدتان:
1) أن الجوارح تسكن فتشعر بالراحة بسبب ما تعرضت له بالنهار وبالتالي
تستريح الحواس من نصب اليقظة ، ويذهب الإعياء والتعب.
2) وفي حالة النوم يتم هضم الطعام في مصنع البطن ــ سبحان الله ــ خالق
كل شيء لراحتنا ونُضْجُ الأخلاط لأن الحرارة الفريزية في وقت النوم تتوجه
للداخل فتعين على الهضم والنضج
ولهذا يشعر الإنسان بالبرد ويحتاج إلى غطاء ، والنوم في أول الليل أكثر فائدة
للجسم وأصح للعافية
قال تعالى : ( وجعلنا نومكم سباتا ، وجعلنا الليل لباسا ، وجعلنا النهار معاشا )
والله أعلم