ولدت ماتاهاري في جزيرة ( جاوة ) من أب هولندي وأم إندونيسية تلقت
تعليمها في أحد المعابد الهندية حيث تعلمت الرقص الهندوسي الإيقاعي الذي
كان له أبلغ الأثر في عملها فيما بعد ...
تزوجت ( ماتاهاري) وهي بعد في السابعة عشرة من عمرها من ضابط
هولندي سكير أذاقها الأمرين قبل أن يفر ذات صباح مصطحبا ابنتها الوحيدة
دون عودة ...
انتقلت للعيش في ( باريس ) وهي في الثامنة والعشرين من عمرها وفي
باريس بدأت ماتاهاري مرحلة جديدة من حياتها فاحترفت الرقص في الملاهي
الليلية وبلغت حدا لا بأس به من الشهرة جعل المشاهير يتهافتون عليها
ويحيطون بها في كل ليلة بعد أن تنتهي في رقصاتها ...
وافقت ماتاهاري على العمل لحساب الألمان وبدأت في توطيد علاقاتها
بالمسئولين الفرنسيين وكبار قادة الجيش وبدأت المعلومات العسكرية تتسرب
إلى الألمان على نحو أقلق رجال الأمن الفرنسيين ودفعهم للبحث عن سر تسربها
وأحاطت الشبهات بـ ( ماتاهاري )
كانت أكثر المقربات للمسئولين ورجال الجيش ، والدبلوماسيين الفرنسيين
ولكن كل هؤلاء أكدوا أن علاقاتهم بها لم تتطرق أبدا إلى الأسرار السياسية
أو العسكرية ..
وبعد تعقيب طويل من قبل قوى الامن الفرنسية تم إلقاء القبض على
ماتاهاري عام 1916 م وحوكمت بتهمة الجاسوسية لصالح الالمان وبدلا
من أن تنتهي المحاكمة بإدانة ماتاهاري بتهمة الجاسوسية انتهت باتفاق
بينها وبين الفرنسيين للعمل لحسابهم والحصول على أية معلومات سرية
لهم نظرا لعلاقاتها القوية بعدد من العسكريين والسياسيين الألمان ونقلت ماتا
بالفعل عددا من الأسرار الألمانية للفرنسيين ولما اكتشف الالمان خيانة عميلتهم
السابقة أرسلوا لها خطابات شفرية مستخدمين شفرة يفهمها الفرنسيون جيدا
كانت كافية لادانة ماتا هاري بالجاسوسية لصالح الالمان مما جعل الفرنسيون
يلقون القبض على ماتا مرة ثانية بتهمة التجسس لصالح المانيا ومرة أخرى
تمت محاكمة ( ماتاهاري ) في باريس وفي هذه المرة لم تنجح ماتا في إقناع
الفرنسيين ببرءاتها فصدر الحكم بإعدامها
يقال انها واجهت الاعدام رميا بالرصاص بكل برود وحتى انها رفضت ان تربط
عينيها قبل الرمي بالرصاص وانها قالت لاحد الاشخاص الذين كانو قريبين منها
لاادري ماذا سيربح الفرنسيون من اعدامي