صمم العلماء نوعًا جديدًا من الأخشاب يطرد الحرارة بعيدًا، مما يمهد
الطريق لتطوير مواد بناء يمكن أن تبقي المنازل باردة، وتساعد على
توفير فواتير الكهرباء.
واستخدم الباحثون في جامعة ماريلاند وجامعة كولورادو في الولايات
المتحدة، تكنولوجيا النانو الطبيعية للمساعدة في إيجاد طريقة مستدامة
وقوية لإبعاد الحرارة عن المباني.
وقالوا إن الخشب يستخدم بالفعل كمواد بناء وهو يتسم بالتجدد والاستدامة.
ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة ساينس "Science"، فإنه من خلال
استخدام تركيبات صغيرة موجودة في الخشب، وهي ألياف السليلوز النانوية
والغرف الطبيعية التي تنمو لتمرير المياه والمواد المغذية للأعلى والأسفل داخل
شجرة حية، تتمتع الأخشاب المعالجة بخصائص تطرد الحرارة بعيدًا.
وقال ليانغ بينغ هو من جامعة ماريلاند: "يمكن لهذا النوع من الخشب تبريدمنزلك". وأضاف ياو تشاي، من جامعة كولورادو: "عند تطبيقها على المباني
تقوم هذه المادة الإنشائية بالتبريد دون استخدام كهرباء أو مياه".
وعن طريق إزالة اللجنين، وهو الجزء من الخشب الذي يجعله بنيًا وقويًا، ابتكر
الباحثون خشبًا شاحبًا للغاية مصنوع من ألياف السليلوز النانوية ثم قاموا بضغط
الخشب لاستعادة قوته، ولجعله طاردًا للماء أضافوا إليه مركبًا يساعد على
حمايته. والنتيجة كانت مادة بناء بيضاء براقة يمكن استخدامها للأسطح لدفع
الحرارة بعيدًا عن داخل المبانى.
واختبر الباحثون خشب التبريد هذا ووجدوا أنه بقي في المتوسط أقل سخونة
بخمسة أو ستة درجات مقارنة بدرجة حرارة الهواء، وحتى في أشد فترات
النهار حرارة كان خشب التبريد أكثر برودة من الهواء المحيط.