إن للأشهر الحرم مكانةً عظيمة ومنها شهر رجب لأنه أحد هذه الأشهر
الحرم قال تعالى:يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام .
أي لا تحلوا محرماته التي أمركم الله بتعظيمها ونهاكم عن ارتكابها فالنهي
يشمل فعل القبيح ويشمل اعتقاده .
وقال تعالى : فلا تظلموا فيهن أنفسكم أي في هذه الأشهر المحرمة .
والضمير في الآية عائد إلى هذه الأربعة الأشهر على ما قرره إمام
المفسرين ابن جرير الطبري - رحمه الله -
فينبغي مراعاة حرمة هذه الأشهر لما خصها الله به من المنزلة والحذر
من الوقوع في المعاصي والآثام تقديرا لما لها من حرمة ، ولأن المعاصي
تعظم بسبب شرف الزمان الذي حرّمه الله ؛ ولذلك حذرنا الله في الآية
السابقة من ظلم النفس فيها مع أنه - أي ظلم النفس ويشمل المعاصي -
في جميع الشهور .