الملك قايتباي كان من أشهر الملوك الذين دخلوا الاسكندرية وجذبهم جمالها
الذي لا يقدر بثمن، اشتهر الملك قايتباي بالمعمار الهندسي فقام بعمل الكثير
من الأبنية الخاصة به ولكن أهمها قلعة قايتباي التي كانت أولى اهتمامته بعد
دخوله الاسكندرية أكد على الجميع أنه يريدها تحفة معمارية تجذب العالم بأكمله
وتصبح وجهة الاسكندرية البحرية ، وقد بنيت تلك القلعة بأحجار المنار.
تاريخ قلعة قايتباي :
تقع قلعة قايتباي على شاطئ البحر الابيض المتوسط، وقد بنيت في عام 901
هجرية وقد عثر بداخلها على حجر رشيد أثناء الحملة الفرنسية في عام 1799.
تعد قلعة قايتباي من أهم القلاع الحصينة التي شهدت الكثير من الحروب وقد جذبت
انتباه الكثير من الغازيين لمصر وأهمهم الغزو الفرنسي، فقد كانوا يبحثون بداخلها
عن كل ما هو أثري وثمين، ليتم ارساله إلى المتاحف الخاصة بهم تخليدا لذكرى
غزواتهم.
نالت قلعة قايتباي اهتمام كبير على مر العصور لأنها حصن عكسري ضخم وهام
ففي حكم المماليك على مصر أخذها السلطان “قنصوه الغوري” كحصن عسكري
وبه المزيد من العتاد والسلاح للحماية من العثمانيين، ومن يخالفه يعرض نفسه
للشنق ، وبعد ذلك دخل العثمانيون البلاد واهتموا كثيرا بقلعة قايتباي وتم وضع
الكثير من الجند والفرسان وحاملي الابواق لتكون حصن حماية ودرع كامل.
في عام 1799 قام القائد الفرنسي بوشار بعمل ترميمات لقلعة قايتباي فعثر على
حجر ، مبني داخل جدار قديم للغاية وكان لابد من هدم هذا الجدار للقيام بوضع
اساسي “قلعة سان جوليان” ولما علم قنصل الاسكندرية آن ذاك ويدعى هاريس
فطالب باحضار الحجر إلى منزله وقاموا بتنظيفه والاحتفاظ به، حتى رأه نابليون
وأعجب به حتى تم فك رموزه ونقل إلى لندن في عام 1802م واطلق عليه حجر
رشيد وهو الآن في المتحف البريطاني بلندن.
وقد أكد الكثير من الخبراء أن عقب الحكم العثماني فقدت القلعة الاهتمام بها وقيمتها
وعقب الحملة الفرنسية أخذ محمد على باشا القلعة وقام بتجديدها واصلاح ما أفسده الفرنسيون بها، من جدران قد تصدعت وزادها بالعديد من المدافع ولكن بدخول الجيش الانجليزي تعرضت القلعة لكثير من التصدع والدمار.