أن المنشار الكهربائي اخترع أول مرة لتسهيل الولادة المتعسرة عبر قطع
عظام الحوض!
من وقائع تاريخية طبية أن المنشار اختُرع أول مرة للمساعدة في التوليد ،
حيث أنه قبل أن تصبح العملية القيصرية أمراً شائعا؛ كان يتعين على جميع
الأجنة المرور خلال قناة الولادة، وهو ما يبدو منطقيا، ولكن قد يكون أحيانا
حجم الرضيع كبيراً مما يعيق مروره عبر القناة ويجد نفسه عالقاً هناك في
خضمّ عملية الولادة، ومنه كان الجراحون آنذاك يعمدون إلى إزالة أجزاء من
عظم الحوض ليفسحوا المجال أمام الطفل للخروج إلى النور، وكانت يُطلق
على هذه العملية ، اسم عملية بضع الارتفاق Symphysiotomy.
والتي أقل ما يقال إنها مؤلمة جدًا.
كانت العملية تُجرى يدويا بصورة عامة باستخدام سكين ومنشار صغيرين من
أجل إزالة العظم، وكان كل هذا يجري دون تخدير الأم في خضمّ عملية الإنجاب
وكانت العملية تستغرق وقتا طويلا وتسودها الفوضى.
في سنة 1780 قام الطبيبان (جيمس جيفراي) و (جون أتكين) باختراع
منشار السلسلة الذي كان صغير الحجم من أجل جعل عملية إزالة أجزاء من عظم
الحوض لدى الأم سهلة وأقل استهلاكا للوقت أثناء التوليد.