كلنا نمتلك خزائن للملابس متنوعة الاشكال والالوان وبعضها يختص لوقت
أوزمن معين
فهناك الصيفي والشتوي.. ومنها مايناسب الرياضة او العمل او السهرة
وغيرها
كذلك الارض تمتلك انواع من الاغطية والاوشحة تتزين بها في كل فصل
من العام بحسب طبيعة الفصل وفلسفته التي تعكس جانب من حياة البشر
* فالصيف تطغى درجة الحرارة وتسود جوه فنسعى للتأقلم مع الجو بإرتداء
ملابس مناسبة وتهيئة اجهزة التكييف بينما تكون الثمار على الشجر قد نضجت
بفعل الحرارة وفي بعض البقاع تتبخر مياه البحر بفعل حرارة الشمس لتعلوا
وتتكاثف وتعود الى الارض بصورة الغيث فتروى الارض وتنتعش الحياة
وهنا يخطر ببالي ان الحرارة ربما يكون لها ارتباط بسلوك الانسان كأن يجد
ويجتهد ويعمل ويتحمل في سبيل انتظار جني ثمار عمله في وقت لاحق .
*وللارض موعد أخر لفصل جديد حيث تبلغ الارض خريفها وتنفض الاشجار
اوراقها وتتجرد من كل مايثقلها لتعيش فترة استرخاء قبل استعادة أوراقها
خضراء زاهية من جديد
كذلك البشر يحتاجون الى وقت من الراحة لتجديد النشاط والعودة الى حياتهم
بعزيمة قويةو بهمة عالية .
* تم يأتي فصل الشتاء فتكتسي الارض بحلة بيضاء تسر الناظرين وتهب نسائم
الهواء البارد وتغطي صباحا قطرات الندى المتطفلة النوافد وتلوذ بعض الكائنات
الى جحورها لتغط في سبات شتوي طويل
وهذه رسالة الشتاء الى البشر ان بعض الأمور تحتاج الى الكثير من التفكير
والتريث قبل اتخاذ القرار فبعض المشاكل تحتاج لوقت كافي قبل القول الفصل بها.
ثم بعد الشتاء يكون
* الربيع الجميل والجو العليل والمنظر البهيج فهناك وشاح توشحته الارض
زاهي بألونه باعث السكينة الى الروح
فيخبرنا الربيع انه حان وقت الحصاد وجني ثمار العمل الجاد والمتواصل خلال
العام .
فسبحان الله القائل في محكم كتابه (لتركبن طبقا عن طبق)فالحياة متغيرة
ولاتسير على وتيرة واحدة
نعم هذه فلسفة الفصول وانعكاسها على حياة البشر