من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: " فوالذي نفسي بيده
ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم
القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون
ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون
خلقا كثيرا فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون
ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا
خيرا قط .
ثانيها: الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها، وهذه قد يستدل
لـها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على
جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه) أخرجه مسلم
( 1577 ) فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار، فيشفعهم الله في ذلك.