بشأن ما إذا كان من “الأصوب” وضع كمامتين على الوجه، قال رئيس الجمعية
الأميركية لعلم الفيروسات الإكلينيكي، الدكتور مات بينيكر، إن “نوع الكمامة الجيد
هو ذلك الذي تضعه باستمرار على الأنف والفم متى كنت في مكان عام”.
وتابع: “عند هذه النقطة، علينا أن نركز على تحقيق ذلك الهدف أكثر من التركيز
على وضع كمامتين”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
من جانبه، أوضح الأستاذ بمركز “فريد هاتشينسون” لأبحاث السرطان، الدكتور
دوش شيفر، أن نوع الكمامات التي تستخدمها وعددها يتوقف على المكان الذي
تنوي الذهاب إليه.
وأضاف: “من الضروري جدا أن تضع الكمامة على النحو المناسب وباستمرار
عندما تكون في أجواء عالية المخاطر حيث يمكن أن يكون الفيروس أسرع انتشارا.
ويوصي شيفر باستخدام كمامة من القماش عندما يتمشى المرء في أجواء مفتوحة
مثلا، والاستعانة بكمامتين أو بأنواع متميزة من الكمامات مثل (كيه.إن95)
أو (إن95) أو كمامتين، عند الذهاب لأماكن العمل أو متاجر البقالة أو
العيادات والمستشفيات.
أما مدير “معهد أونيل لقانون الصحة الوطني والعالمي” بجامعة “جورجتاون”
الأميركية، لورانس جوستين، فركز على نوعية الكمامة والخامة المصنوعة منها.
وقال: “إذا وضع المرء الكمامة بالطريقة الصحيحة، فستكون كل الأنواع فعالة”
غير أنه أشار إلى أن خامة الكمامة ونوعيتها يمكن أن تُحدث فارقا أكبر من
عددها.
واستطرد بالقول: “وضع كمامتين أمر غير مفهوم، لأننا لا نعرف نوع الخامة”
مشيرا إلى أن الكمامات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية أو الكمامات
من نوع “كيه.إن95” أفضل.
واتفق الخبراء على أن الكمامة الفعالة تتكون من عدة طبقات، وفي هذا الصدد
قال رئيس معهد الأمراض التنفسية بمستشفى كليفلاند كلينيك، الدكتور رائد الدويك:
“إذا كانت كمامتك من عدة طبقات، فمن غير الضروري استخدام كمامتين”.
وعند استخدام أكثر من كمامة، يوصي مدير مركز الابتكار في الصحة العالمية
بجامعة جورجتاون، الدكتور تشارلز هولمز، بوضع الكمامة الأجود أولا ثم الكمامة
الأقل جودة فوقها.
وعلى سبيل المثال، ينبغي وضع الكمامة الجراحية فوق الكمامة “كيه.إن95″
أو وضع الكمامة القماشية فوق الكمامة الجراحية.
ومع هذا، فقد كانت أهم نصيحة قدمها هولمز، هي أن يغطي المرء وجهه على
النحو الصحيح، بمعنى أن تغطي الكمامة الأنف والفم، وألا يترك الناس أنوفهم
خارج الكمامة.
وتابع: “أفضل كمامة هي تلك التي تضعها باستمرار على النحو المضبوط”.