العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: مختارات إسلامية .. الجمعة 5 أبريل 2013 - 13:11 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مختارات إسلامية
إذا قرأت الفاتحة وقرأت : { إيَّاك نعبدُ و إيَّاك نستعين } انتظر جواب ربك لك : ' هذا بيني و بين عبدي ، و لعبدي ما سأل '. و تأمل عبودية هاتين الكلمتين و حقوقهما ، و ميز الكلمة التي لله سبحانه و تعالى ، و الكلمة التي للعبد ، و فقه سر كون إحداهما لله ، و الأخرى للعبد ، و ميِز بين التوحيد الذي تقتضيه كلمة { إيَّاك نعبدُ } و التوحيد الذي تقتضيه كلمة { و إيَّاك نستعين } ، و فقه سر كون هاتين الكلمتين في وسط السورة بين نوعي الثناء قبلهما ، و الدعاء بعدهما ، و فقه تقديم { إياك نعبد } على { و إياك نستعين } ، و تقديم المعمول على العامل مع الإتيان به مؤخراً أوجز و أخضر ، و سر إعادة الضمير مرة بعد مرة . ----------- { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } [البقرة:216] في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة؛ لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد. [ابن القيم] ------------ فمن سجد لله في الدنيا وحافظ على الصلاة فيها، وسجد لله رغبة ورهبة سجد لله يوم القيامة، ومن لم يسجد هنا لم يسجد هناك، وهذا يؤيد قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [سورة القلم: 42]، فعلل سبحانه منعهم من السجود مع قدرتهم بقوله تعالى: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [سورة القلم: 43]، فلما تركوا الصلاة في الدنيا، وامتنعوا عنها مع صحتهم وسلامتهم، عوقبوا يوم القيامة بعدم قدرتهم على السجود، فكل من سجد لله كاذبا أو رياء أو سمعة يصبح ظهره يوم القيامة طبقة واحدة، كلما أراد السجود خر على قفاه، ذكره البخاري رحمه الله، راجع (تفسير سورة القلم لابن كثير). ------------------ من تعود على تأخير الصلاة .... فليتهيأ للتأخير في كل أمور حياته !!.. وظيفه ،ذريه ،عافيه حيث يؤخرهم الله في كل شيء قال الحسن البصري( إذا هانت عليك صلاتك فما الذي يعز عليك؟!!! بقدر ما تتعدل صلاتك تتعدل حياتك .. ألم تعلم بأن الصلاة أقترنت بالفلاح ' ... ~حي على الصلاة حي على الفلاح~ فكيف تطلب من الله التوفيق و أنت لحقه غير مجيب اللهم اجعلنا ممن يقيم الصلاة في وقتها ------------ تريد أن يكون حالك كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يوم أن قال: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام، وما أكمل لله تعالى صلاة! قيل: كيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله عز وجل فيها. ---------- "لا خير في صلاة لا خشوع فيها، ولا خير في صوم لا امتناع عن اللغو فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها، ولا خير في علم لا ورع فيه، ولا خير في مال لا سخاوة فيه، ولا في أخوة لا حفظ فيها، ولا خير في نعمة لا بقاء فيها، ولا خير في دعاء لا إخلاص فيه". (علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
|
|