تذكر بعض التراجم أن امرؤ القيس شاعر يمني وضعته أمه في نجد
عاش في الفترة ما بين العامين 520 من الميلاد إلى 565 من
الميلاد، وكان شاعراً مشهورا وذائع الصيت، وينتمي إلى قبيلة كندة،
ولقّب بذي القروح أو الملك الضليل.
قتل أبيه على يد بني أسد، وقد حاول امرؤ القيس الثأر لمقتل أبيه، قال
الشعر امرؤ القيس الشعر وهو غلام، وفي شبابه أصبح يلهو ويشرب
ويطرب ويعاشر الصعاليك، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته،فأبعده
إلى حضرموت، وهو في نحو العشرين من عمره.
بعد مقتل أبيه ذهب إلى المنذر ملك العراق، وطاف قبائل العرب حتى انتهى
إلى السموأل فأجاره ومكث عنده مدة ثم قصد الحارث بن شمر الغساني في
الشام، فسيره الحارث إلى القسطنطينية للقاء قيصر الروم يوستينياس، ولما
كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح فأقام فيها إلى أن مات.