قال تعالى
"وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشئمة
ما أصحاب المشئمة والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة
من الأولين وقليل من الأخرين " وضح الله لنبيه (ص) أنهم فى يوم القيامة
ثلاثة فرق هى أصحاب الميمنة وهم سكان الجنة وهم أصحاب الميمنة وهم ملاك
الجنة وأصحاب المشئمة وهم سكان الشمال وهم أصحاب المشئمة والمراد أهل
النار والمقربون المقربون وهم السابقون إلى الخيرات هم المقربون أى الأعلون
فى جنات النعيم أى فى حدائق المتاع وهم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين
زمنيا وقليل من الأخرين أى قليل من المتأخرين فى الزمن والجنة مقسمة لطبقتين
أى درجتين درجة للمجاهدين وهم المقربون ودرجة للقاعدين وهم أصحاب اليمين
أصحاب اليمين ثلة من الأولين وثلة من الأخرين
قال تعالى
"وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين فى سدر مخضود وطلح منضود وظل
ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفرش مرفوعة
إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين ثلة من الأولين
وثلة من الأخرين " وضح الله لنبيه(ص)أن أصحاب اليمين وهم سكان الدرجة
الثانية فى الجنة هم أصحاب اليمين أى أهل السعادة يقيمون فى سدر مخضود
أى فى أكل للنبق المقطوع شوكه حيث لا ينبت فى شجره شوك كما فى الدنيا
والطلح المنضود وهو الموز المرصوص الثمار وهم تحت ظل ممدود أى خيال
مبسوط وهم فى شرب لماء مسكوب أى ماء مصبوب باستمرار وهم فى أكل
لفاكهة كثيرة أى فاكهة متنوعة لا مقطوعة وفسرها بأنها لا ممنوعة أى ليست
محرمة عليهم أى لا أحد يقدر على إمساكها عنهم وهم فى اتكاء على فرش
مرفوعة أى على أسرة عالية عن الأرض والله أنشأ الحور إنشاء والمراد إن
الله خلق الجميلات خلقا فجعلهن أبكارا عربا أترابا والمراد عذراوات حسان
متساويات فى الحسن وقد خلقهن الله لأصحاب اليمين وهم أهل السعادة والذين
هم ثلة من الأولين أى قليل من السابقين زمنيا وثلة من الأخرين والمراد
وقليل من المتأخرين زمنيا
منقول