يحكى أن أسداً ظالم ومتجبر كان يحكم الغابة وكانت جميع الحيوانات تطيع
أوامره خوفًا من ظلمه وبطشه
كبر الأسد وصار عجوزاً ضعيفاً فراح يفكر في طريقة يحصل بها على طعامه
فقال الأسد لنفسه : ما زالت الحيوانات تخافني وتطيع أوامري ولا ينبغي أبداً
أن أظهر لهم أنني أصبحت كبير السن وضعيفاً وإلا فإنهم لن يخشوني ولن يطيعوا
أوامري لذلك سأعلن عن مرضي وأبقى داخل عريني وعندما تحضر الحيوانات
لزيارتي ، سأنقض عليهم لأكلهم وبذلك ضمنت الطعام السهل ..
وهكذا .. نشر الأسد خبر مرضه بين الجميع ، وكانت الحيوانات تخاف غضب
الأسد وبطشه إن لم تقوموا بالواجب ، ولذلك سارعت الحيوانات إلى زيارته
في عرينه والسؤال عنه والدعاء له بالشفاء ولكن كلما دخل حيوان بيت الأسد
هجم عليه وفتك به وأكله
حتي جاء يوم كان الدور على الثعلب ليزور الأسد ويسأله عن صحته توجه
الثعلب إلى بيت الأسد وهمّ بالدخول لكنه نظر إلى الأرض فوجد أن أثار أقدام
الحيوانات تدخل عرين الأسد ولا تخرج
فتوقف الثعلب من بعيد وسأل الأسد عن حاله ؟
فأجاب الأسد:ما زلت مريضاً يا صديقي الثعلب غير أن صحتي تتقدم وتتحسن
يوماً بعد يوم لكن لماذا تقف بعيداً ؟ أدخل يا صديقي إلي هنا لأستمتع بحديثك
الحلو
فأجابه الثعلب : لا يا صديقي الأسد كنت أتمنى أن أدخل عرينك لكنني (أرى
آثار أقدام كثيرة تدخل ولا أري أثراً لقدم واحدة خرجت منه) وهذا يدل علي
أنك توزع علي الحيوانات أحذية مجانًا ، ولكنني كما تري يا صديقي أفضل
المشي حافي القدمين ..