المرأة الناشزة وَالمتنمرة .
نقول في لغتنا نَشَزَ في مكانه اي إرتفع عنه, و نَشَزَ الشئ أي
شذّ عن القاعدة
ونشزت المرأة بزوجها او عليه وابغضتهُ
ونقول : إمرأة ناشز او ناشزة بمعنى انها تتمرد على زوجها وتبغضهُ .
ونقول : نمّر بمعنى ساءَ خُلقه وغضب ,
ونمّر وجهه أي غيرّه وعبسهُ .
ومن أمثالنا المعروفه :
" لبس له جلد النمر " بمعنى انه تنكّر له .
والزوجة الناشزة قد تهجر مسكن زوجها ,
وقد تعيش فيه ولا تنبس بكلمة ..
وقد تعيش فيه وهِيّ منتظرة فرصة الفرار والهرب
فتترك بيت زوجها التعيس - في نظرها - لتعيش مع عشيقها . الخ ..
ولا يلزم المرأة المتنمّرة ان تخرج من البيت او تغادره ,
بل العكس هو الصحيح . أي انها تحاول أن تستقر في البيت حتى
لوطردت منه , كأن تقول لزوجها :
" هذا بيتي ومن حقي ان أسكن فيه , انه ليس مُلكك وحدك " الخ .
وعلى ما أظن ان المرأة المتنمّرة قد تحب زوجها وتهواه ,
انما قد يكون تنمرها من قبيل المناوشات التي يتبادلها الأحباء ,
لا اكثر من ذلك .
أما المرأة الناشزة فانها لا شك تكره زوجها ولا تحب ان تعيش معه .
والنشوز لا يكون ألا بين المرأة وزوجها .
ولكنّ تنمّر المرأة قد يكون مع كل إنسان .
ان كان ذلك مع زوجها واهله او مع والديها او صاحباتها وجيرانها .
ذلك لان المرأة المتنمّرة لا تسكت عن لذعات اللسان اينما كانت
عند اهلها او جارتها او على مائدة الطعام مع زوجها .
وقد يخيف الرجل زوجته المتنمّرة وينجح في تهذيبها وتأديبها
ويجعلها زوجة هادئة وديعة .
أما هذه الأساليب فقد تزيد المرأة الناشزة كراهية لزوجها ونفوراً
من معاشرته والإقامة الجبرية معه في مسكن واحد .
كثيراً ما نقرأ في " دعوات الأعراس " :
"ما جمعه الله , لا يفرقه إنسان " وهذا ما أتمناه لكل زوج وزوجة .